على خطى والدة حيدر مشت "إليسا ديلبيس "، التي قتلت أيضًا في تفجيرات باريس، فمن برج البراجنة إلى برج ايفل..كانت المأساة واحدة..شهداء أبرياء يحبون الحياة.

 

فالإعلام اللبناني لم يترك حيدر وشأنه نظرا للطريقة التي أنقذ فيها..فأمه حمته وتلقت هي شظايا الموت حتى يحظى إبنها بحياة من بعدها كما أنها جعلت من جسدها درعا لحماية جسده الصغير من الإنفجار كذلك فعلت إليسا ديليبيس وجعلت من جسدها درعا بشريا لحماية ابنها لويس ذي الـ5 سنوات من نيران داعش.

 

وفي التفاصيل بحسب ما ذكرت صحيفة ديلي ميل أن  والدة "إليسا دبليس" - 61 عاما وإليسا (35 عاما) قُتلتا خلال هذه الاعتداءات، فعندما بدأت عملية إطلاق النار ،قامت "إليسا" ووالدتها بإلقاء نفسيهما على الطفل "لويس" في محاولة لحمايته حيث تعرضتا الى وابل من الرصاص ولقيتا حتفيهما.

الطفل "لويس" عثر عليه لاحقا مختبئا تحت جثتي والدته وجدته ملطخا بالدماء وتم نقله الى المستشفى للتأكد من سلامته.

إذًا هو تشابه بين فاجعة عاشتها عائلتين في بلدين مختلفين وهذا ما يعني ان رابط الإنسانية قد جمعهما فلا يمكن للإرهاب أن يمحو عزيمة أم ترغب بطفلها أن يعيش ولا يمكن للموت أن يهزم إرادة الأبطال.

 

فوالدتا حيدر ولويس استشهدتا وعبق تضحياتهما ما زال يسطّر أساطير التضحية الموجودة في غريزة الأمومة التي منحها الله لكائناته وهذا ليس سوى دليل على ان الإرهاب" هزم أمام رغبة والدة في حماية إبنها وأمام إنسانية لن يستطيع أحد محوها من قلب الإنسان.