قال عضو كتلة «المستقبل» النائب سمير الجسر لـ«الجمهورية»: «حتى اليوم لم أتبلّغ بعد بموعد جلسة الحوار مع «حزب الله»، ولكنّني أتوقّع ان تنعقد الاسبوع المقبل».   وقال الجسر لـ«الجمهورية» ردّاً على سؤال عن الاجواء الإيجابية السائدة بين «المستقبل» والحزب عقبَ التفجير المزدوج في محلّة برج البراجنة والتضامن الواسع الذي رافقه: «في الحقيقة، لقد سبقَ هذا التفجير مناخ إيجابي عشية الجلسة التشريعية، بعدما وصلت البلاد الى حافة الهاوية نتيجة الانقسام الطائفي ورفض فريق لبناني الحضور الى المجلس، فجاءت مبادرة الرئيس سعد الحريري التي كانت موضع تقدير لدى الجميع وسَحبت الفتيل وأعطَت تطمينات للطرف الرافض حضور الجلسة.   ومن ثمّ حصَل التفجير وقوبِل بتضامن غيرمسبوق، فالجميع يَستشعر الخطر، ولا نقبل بأيّ ذريعة للتفجير، ففي النهاية أيّ تفجير يستهدف أيّ مكان في لبنان إنّما يصيب اللبنانيين جميعاً.   صحيح أنّ برج البراجنة استهدِفت اليوم لكن في النهاية أثرُ هذا الاستهداف وارتدادته هي على الشعب اللبناني بلا استثناء في أمنه واقتصاده، فالجميع يستشعرون هذا الخطر ويدركون أنّ هذا الخطر لا يجابَه إلّا بتضامن وطني.   إضافةً إلى أنّه عندما أعلنَ السيّد حسن نصرالله استعداده للمبادرة، أعلَنّا قبولَنا، وفَعَلنا ذلك عن اقتناع، وليس لأنّ أحداً يدفعنا الى القبول. وهذه المبادرة خلقت مناخاً إيجابياً أكثر للسير في الحوار قدُماً، فعسى وعلَّ تكون فرصة إن شاء الله، وإنْ كان مفتاح الحلّ لكلّ الأزمات هو انتخاب رئيس جمهورية».   وأضاف الجسر: «نتحدث اليوم عن حلّ شامل، حسَناً، حلّ شامل «على شو»؟ يعطّلون عمل مجلس الوزراء بسبب الخلاف على آلية العمل وممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية، فعندما ننتخب الرئيس ينتفي التعطيل، والأمر نفسه ينسحب على عمل مجلس النواب، فهناك فريق يعتبر أنّه لا يجوز التشريع في غياب الرئيس فبانتخاب الرئيس إذاً تنتفي ذريعة المقاطعة».