اعتبر عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب غازي العريضي في حديث الى اذاعة "لبنان الحر" أن "العالم امام مشهد دولي جديد سيأخذنا في وقت لاحق إلى معادلة دولية جديدة".

ورأى "أن ثمة خوفا في أوروبا من المجنسين المسلمين ومن اللاجئين الذين دخلوا اخيرا إليها". وقال: "إذا استمر الوضع على ما هو عليه فنحن ذاهبون إلى حرب دينية، والمستفيد الأكبر هو اسرائيل".

وأعرب عن اعتقاده "أن ما يجري في سوريا له امتدادات دولية وداخلية، وهذه الامتدادات الدولية ستتطور وسنرى انعكاساتها، واوروبا لن تكون كما عرفناها،اليمين سوف يتقدم، واللعبة السياسية ستتغير والتحالفات ستتبدل".

واشار الى "إن الكثير من هذه الأحداث تتحمل مسؤوليتها سياسة الإدارة الأميركية الخبيثة، التي تريد أوروبا ضعيفة وباقتصاد منهار".

ورأى العريضي "أن تنظيم "داعش" تحول إلى دولة ويملك إمكانات هائلة، فإسقاط الطائرة الروسية عملية نوعية، وتفجير الضاحية كرد على مقاتلة "حزب الله" لهم في سوريا أمر خطر، إضافة إلى تفجيرات باريس".

ولفت إلى "أن "داعش" يستثمر النفط بين الموصل وسوريا، والسؤال: "كيف تدار؟ من يدير المصافي؟ من يشتري النفط؟ كيف تحول الأموال؟"، مشيرا إلى "معلومات إلى ان اموال "داعش" توضع في مصارف تركية، وبأسماء نساء".

وعن الاتفاق النووي، كشف العريضي "أن الرئيس الأميركي باراك أوباما التزم مع ايران برسالة إلى المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي بأنه لن يوجه أي ضربة ولن يستهدف النظام السوري".

اضاف "النقطة الأهم ان كثيرين توهموا بأن أميركا ستأتي بجحافلها وكل إمكاناتها السياسية والعسكرية لضرب النظام في سوريا ووقف التمدد الايراني، والبعض قال إنتظروا "carpet bombing" لإيران، وهذا خطأ كبير". 

وأشار إلى أن "للسياسة الأميركية ثلاث ثوابت، اسرائيل الثابت الأول، ثانيا النفط، وثالثا الممرات البحرية الآمنة للتجارة العالمية". ورأى أن "بشار الأسد لن يخرج من سوريا في أي مرحلة انتقالية، فواشنطن تقول إن بدء العملية السياسية ليس مشروطا بتنحي الأسد، وموسكو تقول إن انتهاء العملية السياسية ليس مربوطا ببقاء الأسد، وهذا يعني يبدأ النقاش بوجود الأسد، وبقاؤه او عدمه مرتبط بالاتفاق الذي يتم التوصل اليه".

وقال العريضي: "لو كان ثمة عقل جماعي في لبنان وتبصرنا في ما يمكن ان يكون ارتدادات الأزمة السورية على لبنان لأدركنا بضرورة الانتقال إلى مرحلة التفكير الجدي لانقاذ ما تبقى من البلد". 

وأضاف: "لسنا مجبرين على انتظار الخارج، وإذا كان الكل يقول بأنهم غير مرتبطين بإرادة الخارج، فليتفضلوا وليقرروا".

ورأى ان "الأزمة الاقتصادية والمشاكل الاجتماعية التي يعاني منها اللبنانيون مسؤوليات لبنانية، وحتى الأزمة السياسية من مسؤولية اللبنانيين، وبالتالي إذا اتفقنا نستطيع إنتاج تسوية في لبنان".

وتمنى "بلورة فكرة الشيخ نعيم قاسم، وأي تسوية ستتضمن تنازلات من الفريقين ومكاسب للفريقين".وقال: "لم أر جديدا في مبادرة السيد حسن نصرالله إلى التسوية".

وردا على سؤال، نفى العريضي أن "يكون تأييد النائب وليد جنبلاط للنائب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية مناورة أو فتنة". وقال:"اي مرشح يتفق عليه الفريقان نقبل به، فموضوع الرئاسة تأثيرنا فيه محدود، وكتلتنا ليست الكتلة الوازنة التي تحسم اسم الرئيس".

وشدد العريضي على أن "قانون الانتخابات لا يمر من دون الاتفاق عليه من كل الأطراف، ومن الوهم القول إنه سيتم الاتفاق في فترة قريبة على قانون الانتخاب".

وقال: "هذا البلد قائم على التسويات، وخارج التسويات ستبقى الأزمة مفتوحة بشكل دائم". 

وردا على سؤال، قال: "ليس ثمة إمكانية او سببا يدفع النائب وليد جنبلاط لانتخاب الدكتور سمير جعجع رئيسا للجمهورية، وكذلك العماد ميشال عون، لأن كلا الرجلين مرفوضان من قسم كبير من اللبنانيين".