ارتفعت أسعار النفط إثر تقارير عن تراجع المخزونات وزيادة نشاط المصافي لكن محللين قالوا إن السوق ستظل تحت ضغط لنهاية السنة وفي 2016.   وقال معهد البترول الأميركي أمس الثلاثاء إن مخزونات الخام بالولايات المتحدة تراجعت 482 ألف برميل يوميا لأسباب منها زيادة استهلاك مصافي التكرير.   وساعد ذلك عقد أقرب استحقاق للخام الأمريكي ليرتفع نحو نصف دولار إلى 41.13 دولار للبرميل لكن المكاسب جاءت بعد تراجع أكثر من دولار في الجلسة السابقة.   وتصدر بيانات المخزون الرسمية في وقت لاحق اليوم عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية.   وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت أكثر من نصف دولار إلى 44.13 دولار للبرميل.   ورغم المكاسب الطفيفة اليوم يتوقع معظم المحللين أن تظل الأسعار عند مستويات متدنية لبقية السنة وخلال 2016 مع استمرار تفوق الإنتاج على الطلب.   وقالت إنرجي أسبكتس الاستشارية في مذكرة هذا الأسبوع "المعنويات بسوق النفط عادت إلى وضع ‘أقصى مراهنة على انخفاض الأسعار‘. الحديث يتجدد عن بلوغ سعر النفط 20 دولارا."   وفي قلب المراهنة على انخفاض الأسعار حقيقة أنه في كل يوم يجري إنتاج ما بين 0.7 و2.5 مليون برميل يوميا أكثر من الطلب مما يؤدي إلى تخمة معروض تختبر لوجستيات أسواق النفط.   وقال بنك جيفريز "تخمة المخزونات هي حديث الساعة في أسواق النفط. مخزونات الخام لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أعلى 20 بالمئة عن المتوسط الموسمي لخمس سنوات."
  وأضاف "نتوقع زيادة المخزونات على عكس المعتاد لهذا الوقت من السنة (فالمخزونات تتراجع في الشتاء عادة) في الربع الأخير من 2015 وأن تظل السوق متخمة لنهاية النصف الأول من 2016.