اعلن ممثل قائد الثورة في المجلس الاعلى للامن القومي،  سعيد جليلي، ان "اميركا ينبغي ان تدرك ان الاجواء السائدة في ايران لن تسمح لها بالتذرع بأي موضوع بهدف التهديد باستخدام الحظر كأداة للضغط من أجل تخويف الشعب الايراني".
واوضح جليلي ان "من يريد تخويف الشعب الايراني من الحظر والقرارات يريد ابقاء هذه الاداة بيد أميركا بصورة مؤثرة".
واشار جليلي الى ان "اميركا والغرب يحيكان مؤامرة جديدة تقوم على اعداد احصاءات مبالغ فيها تبين ان التقدم العلمي في ايران يفرض تكاليف باهضة على الحكومة والشعب الا ان الكثير من المشاريع التي تقام في البلاد لاتدخل في اطار النفقات بل في الاستثمارات"، مؤكدا "ضرورة مواصلة التقدم العلمي في البلاد".
واعتبر ان التقدم العلمي يثمر عن التقدم الاقتصادي "وان اعداءنا يشعرون بالقلق ازاء تقدمنا العلمي وليس من باب الحرص على الكلفة والنفقات في هذا المضمار".
ولفت جليلي الى "البرنامج النووي الايراني واكد على ضرورة ان تقدم جامعاتنا ردودا مناسبة حول دوافع الغرب والاميركيين من وراء التركيز على المحادثات مع ايران دون الاهتمام بالامور الاخرى"، موضحا ان "هؤلاء يشعرون القلق من حيازة ايران القدرة على تصنيع قنبلة نووية خلال الاعوام المقبلة فيما يمتلكون ترسانات هائلة تضم آلاف الرؤوس النووية".
وتساءل عن "دوافع وقوف الغربيين صفا واحدا لاعاقة ايران عن التقدم النووي"، موضحا ان "الغربيين انفسهم يشكلون على القرون الوسطى بسبب دفع العلم الى الهامش الا انهم يقولون خلال العام الحالي انهم هم الذين يحددون محاور الابحاث والدراسات العلمية ويريدون عبر هذا الاسلوب وضع العقبات امام تقدم ايران العلمي".
ولفت جليلي الى ان "الغرب حين يتحدث عن تكاليف التقدم العلمي في ايران لانه يدرك ان التقدم العلمي يثمر عن التقدم الاقتصادي والتنمية واكتساب البلاد القوة في النهاية لذلك يريد الحد منه".
واشار جليلي الى "مخطط اميركا للهيمنة على العالم وقال، ان الوثيقة الاستراتيجية للامن القومي الاميركي والتي وقع عليها باراك اوباما وتم الاعلان عنها بصورة رسمية تؤكد ان اميركا ينبغي ان تستطيع الاحتفاظ بهيمنتها على العالم خلال القرن المقبل، ومن لايرضخ لها سيتعرض للابادة"، لافتا الى ان "اميركا تتخذ هذا الموقف فيما تتحدث عن الديمقراطية وحرية الشعوب ايضا".