رأى منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد «أنّنا امام منعطف جديد ونُحذّر من مخاطر امنية في لبنان». وقال لـ«الجمهورية»: «يصل الجميع الى مبدأ التسوية عند الوصول الى حائط مسدود، ويبدو أنّ تفجير الضاحية وتورّط الحزب في سوريا أوصَله رويداً رويداً إلى اقتناع بأنّه في حاجة إلى الحفاظ على البيت الداخلي اللبناني ليضمنَ عودتَه السياسية الى لبنان.   وهنا نحذّر من أن تكون هذه التسوية ثنائية، لأنّ الثنائيات في لبنان لن تنفعَ في شيء، فلا الثنائية المسيحية ـ المسيحية قابلة للعيش والحفاظ على لبنان، وكذلك لا الثنائية الإسلامية ـ الإسلامية.   فالتسوية لا يجب ان تحصل بين فريق سنّي وآخر شيعي، أو بين فريق ماروني وآخر ماروني، بل بين جميع اللبنانيين، ومرجعيتُها يجب ان تكون «اتّفاق الطائف»، وأيّ خروج عن هذا الاتفاق ليس تسوية بل هو استسلام، وهذا ما يرفضه الجميع، وتحديداً 14 آذار، التي تنادي بعودة الجميع الى لبنان بشروط لبنان وليس بشروطها، وشروط لبنان هي: إتّفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية من ضمنِها 1559 و1757 و1701».   يخطئ المسيحيون إذا اعتقدوا أنّ ثنائية جعجع ـ عون قادرة على إنتاج أيّ حلّ في لبنان، ويخطئ أيضاً المسلمون إذا ظنّوا أنّ ثنائية حزب الله ـ تيار «المستقبل» قادرة على إيجاد حلول في لبنان، فقط التسوية الشاملة اللبنانية ـ اللبنانية الوطنية على قاعدة تنفيذ «إتّفاق الطائف» حَرفياً، وقرارات الشرعية الدولية، هي التي يجب أن تمثّلَ مرجعية التسوية، وليست الثنائيات».