بين البرجين ،أمل  في الحياة وبين السكة وإيفل جرح واحد مليء بالدموع والأحزان، فمن الضاحية إلى فرنسا عدو واحد..ضحية واحدة..الا وهو شعب يعشق الحياة.

لكن يوم أمس وجد اللبنانيون نفسهم امام سهام الإستفزازات من بعض الأشخاص الذين أعلنوا تضامنهم مع فرنسا وذلك بمزج صورهم مع العلم الفرنسي، ناسين بذلك أن الأولوية للتضامن مع لبنان.

فالبارحة، نزفت البراجنة مرة أخرى، بعد علمها انها من تعول عليهم من ابناء الوطن لتتكىء على أكتافهم بعد أن قتلت، تخلوا عنها ليتضامنوا مع عالم آخر في دنيا أخرى.

ولعل مقولة” اللبناني لازم يكون إلو بكل عرس قرص” دفعت بعض الاشخاص إلى التضامن مع فرنسا متجاهلين أننا في وطن يحتاج كلمات الدعم والمعنويات من شعبه.

هذا الأمر دفع بالغيرة الوطنية لدى قسم آخر من المواطنين إلى الرد عليهم  وكأنها حربا أساسها الوطنية وذلك بمزج لوحات العلم اللبناني مع صورهم وأخرى بمزج العلمين الفرنسي واللبناني مع ضوء الأمل كي يؤكدوا أنه من لبنان إلى فرنسا ..إنسانية لن تكسرها بعد المسافة.

لكن ماذا نقول؟ هو الشعب اللبناني كعادته، غير متفق لا في السياسة ولا في غيرها فكيف سيتفق على التضامن مع شعبين من عالمين يعاني من إرهاب واحد، وضحاياه من فئة واحدة..أشخاص بريئون لا علاقة لهم لا بحرب سوريا ولا بالقتال فيها

.أخيرا..وليس آخرا..كم نتمنى من اللبنانيين أن يكونوا أكثر وعيا وأن يعوا أهمية أي تصرف قد يصدر عنهم خصوصا أننا في وقت مليء بالإستفزازات والمماحكات السياسية، على أمل أن تتفقوا يوما ما على أن الإرهاب واحد..إن كان في فرنسا أو في لبنان.

(liban8)