إنعقدت في اليوم الثاني للقمة العالمية للإبتكار في التعليم المنعقدة في الدوحة، طاولة مقفلة مخصصة للوزراء، فقط شارك فيها نحو أربعة عشر وزيرا للتربية من مختلف مناطق العالم بينهم وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، وناقش الوزراء موضوع العمالة وتأثيرها على الإستقرار في كل بلد ارتباطا بتوافر التعليم وتطوره لتلبية حاجات السوق.   ولفت الوزير بو صعب في مداخلته في الإجتماع "إلى أننا نناقش العمالة ومستقبل الأجيال من خلال الإمكانات التي يتيحها نظام التعليم والتدريب، والمهم التركيز على الظروف التي تعمل ضدنا وتمنعنا من تحقيق أهدافنا، وشرح وضع لبنان المختنق نتيجة الضغط الذي تسببه ازمة النازحين على كل مفاصل الحياة والإقتصاد في البلاد وخصوصا التربية، وذلك في ظل عدم توافر القدرة على استيعابهم جميعا. وشرح الجهود التي يبذلها لبنان بعد الهزة الكبرى التي أحدثها النزوح، لافتا إلى وجود ما يقارب ال250 ألف تلميذ لبناني في المدارس الرسمية، فيما يوجد على الأراضي اللبنانية ما يزيد عن ال 400 ألف نازح في عمر التعليم".   وأشار إلى ان المجتمع الدولي ومنظمات الامم المتحدة ساهموا في دعم تسجيل نحو 160 ألف نازح للعام الدراسي الحالي، مشيرا إلى المعاناة الناتجة عن عمالة الأطفال الذين يعملون في الأراضي الزراعية ويجمعون المحاصيل مقابل اجر لا يزيد عن ثلاثة دولارات يوميا.   وقال:"إن الحرب في سوريا تستهلك مليارات الدورات لتستمر في القتل والتدمير والتهجير والنزوح، فهل يعجز العالم عن تأمين بضعة ملايين من الدولارات لتعليم النازحين نتيجة هذه الحرب".   وتحدث عن الجهود التي يبذلها غوردون براون من خلال الأمم المتحدة والسعي إلى وقف النزف البشري من سوريا عبر الحلول السياسية، وعبر عن اعتقاده بان استمرار الأزمة والنزوح يدعونا إلى إرسال رسالة قوية إلى العالم لضرورة العمل على وضع حل سياسي لهذه الأزمة، لافتا إلى الأوضاع في فلسطين وازمة هاييتي، وداعيا إلى ضرورة توفير الدعم الدولي حيث توجد ازمات كبيرة مثل الوضع في لبنان، معتبرا "ان العالم يجب ان يشعر بهذه الأزمات الطويلة ويتفاعل معها بصورة أفعل".   وتساءل بوصعب:"ماذا يفعل لبنان بنحو مليون ونصف المليون نازح من سوريا، يضاف إليهم نحو نصف مليون من النازحين الفلسطينيين، إذا انقطعت المساعدات الدولية. وكرر الدعوة إلى الالتزام بالإستمرارية في الدعم من جانب الجهات المانحة لأن الأزمة طويلة والحاجات تتعاظم".   من جهة ثانية اجتمع الوزير بو صعب في مقر إقامته في فندق فور سيزونز الدوحة، مع وفد من الشباب اللبنانيين العاملين في مختلف الحقول في قطر واطلع على نجاحاتهم وتميزهم وفي مقدمهم المدير الإقليمي لفنادق فور سيزونز رامي السايس. وعبر عن اعتزازه بهم وبنجاحاتهم، مؤكدا على الإحتضان الذي تقدمه دولة قطر والعديد من دول الخليج العربي للطاقات اللبنانية الشابة، مما ينعكس إيجابا على الإقتصاد اللبناني.