يعود «منتخب لبنان بكرة القدم» الى الواجهة من جديد، ليخوض مباراته في الجولة السادسة من التصفيات المزدوجة المؤهلة الى «مونديال روسيا 2018» و «كأس آسيا الإمارات 2019»، مع نظيره «اللاوسي» الخميس 12 الحالي على «ملعب صيدا البلدي».
ورغم أن العودة قد لا تكون محفوفة بالمخاطر مقارنة بالجولات السابقة، كون المنتخب سيلعب على ارضه وبين جمهوره من جهة، ولسهولة المباراة من جهة أخرى، فإن «اللبناني» سيكون مطالباً بفوز عريض يتيح له دخول المنافسة ليكون بين أفضل أربعة من المنتخبات التي ستحتل المركز الثاني، وينعش آماله من جديد بالتأهل، او على الأقل ليعزز حظوظه باللعب في آسيا، بعد الحديث المتنامي عن إمكانية استبعاد «الكويتي» بسبب التجميد الدولي.
ويحتل «اللبناني» حالياً المركز الثالث في المجموعة السابعة وراء «الكويتي» (10 نقاط)، و «الكوري» المتصدر (12)، نقطة، وهذا يعني أن محاولاته ستستمرّ، خصوصاً بعد العرض الجيد الذي قدّمه أمام «الكويتي»، في 13 تشرين الماضي، وعاد من أرضه بنقطة مهمة، وانصرف لاعبوه المحليون والمحترفون بعد ذلك ليلتحقوا بأنديتهم ويشاركوا في الدوريات محلياً وخارجياً.
وتبين أن «اللبناني» اتخذ شكلاً فنياً جيداً عاشت معه الجماهير اللبنانية في المباراة الأخيرة، بحيث بدا اللاعبون وهم ينفذون طريقة المدير الفني المونتينغيري ميودراغ رادولوفيتش، على أرض الملعب وهم تخلّوا على الأقل عن الحذر الدفاعي الذي لازمهم في مبارياتهم على «ملعب صيدا» وخارجه وأخذوا يميلون إلى الهجوم وصنع الفرص، خصوصاً أن التغييرات في بعض المراكز أثمرت كثيراً وأفسحت في المجال لإيجاد مجموعة مهمّتها ليس في تمويت الكرة فحسب، إنما في بناء الهجمة وإيجاد المساحات وتهديد مرمى الخصم، والاعتماد على لاعب الارتكاز الذي أُسندت فيه المهمة الى نور منصور، فكان عند حسن الظنّ، خصوصاً أنه سمح هذا الأمر بتحرير رضا عنتر ومساهمته في صنع الهجمات وانطلاقه نحو الهجوم.
من هنا، سيحرص الجهاز الفني على الاعتماد على العناصر نفسها التي خاضت مباراتي «الميانماري» ومن ثم «الكويتي»، خصوصاً أن الانسجام والتفاهم ارتفع بنسبة عالية بين اللاعبين، ما سيساعد رادولوفيتش على تنفيذ كل ما يمكن أن يؤدي الى خطة هجومية بحتة، خصوصاً أن المنتخب يتفوق على ضيفه بالكثير من المقومات التي يجب أن يعزّزها وهو يلعب أمام جمهوره في صيدا.
الا أن المشكلة ما زالت تكمن في المهاجم الهداف الذي يعرف كيف يُترجِم الفرص الى أهداف، خصوصاً أن الفريق كان قاب قوسين من العودة أمام «الكويتي» بالنقاط الثلاث، لو ترجم شعيتو على الأقل كرته الذهبية وهو في مواجهة الحارس الكويتي، لذلك فإن الاتجاه سيكون نحو اللاعب باسل جرادي المحترف في الدنمارك، والذي سبق وشارك المنتخب أمام «العراقي» في المباراة الودّية على «ملعب صيدا»، ولفت الأنظار بعد أن ظهر بصورة فنية عالية جداً، حيث أكد مصدر أن حضوره قد تأكد نسبياً بعد أن وصلت أوراقه من الاتحاد الدنماركي التي ستسمح له باللعب مع منتخب بلاده.
ويدخل «اللبناني» أجواء المباراة بعد الانتهاء من مباريات الأسبوع الرابع لبطولة الدوري، حيث يبدأ بالتدريبات اعتباراً من الإثنين بعد أن ينضمّ إليه جميع اللاعبين الذين شاركوه في الكويت بمن فيهم المحترفون الذين سيصلون تباعاً على أن يكتمل عقدهم مساء الأحد، وسيكون الحارس الجديد دانيال زعيتر من بين التشكيلة على أبعد تقدير.
وسيقوم الجهاز الفني بقيادة رادولوفيتش استدعاء 25 لاعباً اليوم للمشاركة بالتحضيرات للمباراة المذكورة ثم المغادرة بعدها مباشرة الى مقدونيا لخوض مباراة ودية مع منتخبها.
الرجوب يتخلّى عن «بيته»
بعد نحو شهر من التصريحات النارية التي أطلقها رئيس «الاتحاد الفلسطيني» اللواء جبريل الرجوب وتمسك فيها بالمحافظة على «بيته الفلسطيني» رافضاً اللعب مع «السعودي» خارج هذا البيت، رضخ أمس للأمر السعودي، ووافق على اللعب على أرض محايدة، مبرراً ذلك خلال اجتماع أمني ضم مسؤولين من الـ «فيفا» ومن «السلطات المحلية»، تبعه قرار من لجنة الطوارئ في الـ «فيفا» بإقامة المباراة على أرض محايدة بعدما أكدت السلطات الفلسطينية أنها لا تستطيع ضمان الامن حول الملاعب المعنية».
وحدد موعد المباراة في التاسع من الشهر الحالي، ومع «الماليزي» في 12 منه.
وطلب الـ«فيفا» من «الاتحاد الفلسطيني إبلاغه بتفاصيل عن الملاعب المحايدة في آسيا التي ستستضيف المباراتين».
وكان «الاتحاد السعودي» قد أعلن أمس الأول رسمياً اعتذاره عن عدم خوض المباراة في رام الله، مؤكداً أنه خاطب الاتحادين الآسيوي والدولي بذلك.
ويعتبر هذا القرار ظالماً لـ«الإماراتي» الذي لعب مع «الفلسطيني» في رام الله، وكلّفه خسارة نقطتين عبر التعادل السلبي، وكذلك يُضرّ بمبدأ تكافؤ الفرص.

«محكمة التحكيم» ترفض استئناف «الهلال» السعودي
رفضت «محكمة التحكيم الرياضي» أمس، استئناف «نادي الهلال» السعودي قرار لجنة الاستئناف في «الاتحاد الاسيوي» بخصوص اعتراضه على اهلية مشاركة المغربي اسامة السعيدي مع «الاهلي» الاماراتي في اياب نصف نهائي «دوري ابطال اسيا» في 20 تشرين الاول الماضي.
وأكدت المحكمة تأهل «الاهلي» الى النهائي لمواجهة «غوانغجو ايفرغراندي» الصيني في 7 و21 تشرين الثاني الحالي في دبي وغوانغجو بعد فوزه ايابا (3 ـ 2)، وتعادله (1 ـ 1)، في الرياض.
وكان «الهلال « قد استأنف قرار «الاتحاد الاسيوي» لدى محكمة «التحكيم الرياضي» يوم الجمعة الماضي، مطالبا بخسارة الاهلي المباراة (صفر ـ 3)، وبالتالي منحه بطاقة التأهل الى النهائي.
ويدعي «الهلال» أن السعيدي لم يكن مسجلا في سجلات «الاتحاد الإماراتي»، حسب قواعد الانتقالات، بما يتعارض مع تعليمات البطولة، الا أن «الاتحاد الآسيوي» قال أن لجنة الانضباط توصلت إلى أن السعيدي مسجل بحسب تعليمات «الاتحاد الإماراتي» الخاصة بأوضاع وانتقالات اللاعبين، وبالتالي فإنه مؤهل للمشاركة في المباراة المذكورة.
واوضحت المحكمة أمس انه «باتفاق الطرفين تم فتح تحقيق مستعجل في القضية»، مضيفة ان الحكم الوحيد في هذه القضية «الدكتور السويسري ماركو باميلي» عقد جلسة استماع مع الاطراف المعنية في مؤتمر هاتفي قبل ان يبلغهم بقراره بعد الظهر، مشيرة الى انها ستنشر اسباب هذا القرار في وقت لاحق. (أ ف ب)