اعلن عضو هيئة المكتب النائب أحمد فتفت، مقاطعة الجلسة لعدم ميثاقيتها في حال تغيّب «التيار الوطني الحر» و«القوات» عنها، وأوضَح لـ«الجمهورية» أن «لا قرار في كتلة «المستقبل» بعد، لكنّ موقفي يعبّر عن روحية الكتلة».   وقال: «منذ عشر سنوات ونحن نطبّق مبدأ الميثاقية في التشريع في مجلس الوزراء ومجلس النواب وفي كلّ شيء، فإمّا نلتزم الميثاقية دائماً وإمّا نلتزم الدستور دائماً، وهذا هو موقفي.   فلا نستطيع اليوم عقد جلسة لمجلس الوزراء ونقول إنّ هذا البند ميثاقي ولا يسير، ولا نقبل الثلثين ونريد مكوّنات ونخترع قصصاً، ولا نستطيع عَقد جلسة نيابية عندما يُعجبنا نقول هذا المكوّن ليس حاضراً معناه غير ميثاقية والمكوّن الآخر حاضر يعني ميثاقية، فإمّا نطبّقها على الجميع وإمّا لا نطبّقها على أحد».   وأضاف: «كلّ ذلك هو نتيجة الاستعمال الخاطئ للميثاقية منذ العام 2006 وحتى اليوم، أساساً الميثاقية هي أنّ القرارات الوطنية يجب ان لا تضربَ العيش المشترك، لكن ما يحصل لا علاقة له بالعيش المشترك، والميثاقية، هي في الأساس مسيحية ـ إسلامية وليست مذهبية، حوّلوها مذهبية في 2006 عندما أقفِل المجلس النيابي على رغم وجود أكثرية وفرَضوا حقّ «الفيتو» بأقلّيات تحت عنوان الميثاقية، وأنا أقول ليس عندما يعجبنا نطبّق الميثاقية وعندما لا يعجبنا لا نطبّقها، إمّا نَدفع ثمن الميثاقية جميعاً، وإمّا نعُد مجدّداً إلى الدستور في كلّ شيء، وأنا مع موقف زميلي أنطوان زهرا عندما قال «إذا شئنا التصويت فلنصَوّت على كلّ شيء».