الصورة مصدرها مواقع التواصل الإجتماعي وتم تداولها بعديد من الصفحات ، لكن الصرخة الموجعة و الحقيقية لا ترتبط لا بأرض ولا بجنسية وإنما "بمفهوم البشر كصفة إنسان " ....

فما بين "إنسان" رمى بطفلة بين النفايات و "حيوان - كلب" غريزي ، قام بحملها والبحث عن مأوى ومساعد ، تختلف مفاهيم كلمة "إنسانية" والنظرة إلى مكنون "لعقل" ، إذ أنّه يبدو مع تكرار هذه الحالات أن الوعي العاقل يرتبط بالجريمة ، بين الغريزة اللاوعية والمندفعة لا تفقد معايير العاطفة وحتى الأخلاقيات ...

الطفلة كانت ميتة بكل الأحوال ، الحيوان لم ينهشها ، ولم يعتبرها وجبة له وهو الذي يستطيع أن يشتم رائحة الموت من رائحة الحياة ، غير أنّ الغريزة الأكثر إنسانية من العقل دفعته للرأفة بها فحملها برفق لم تستعمله أو يستعمله من رماها !

 

هذه الجريمة الأكثر من داعشية ، تجعلنا نعيد الحسابات في تقييم الجريمة فما الفرق بين قاطع رؤوس وبين قاتل أطفال !

وهل هناك أكثر وحشية من أولئك الذين ينجبون أطفالاً ليضعوهم في مكب النفايات ؟؟ ...

للأسف إنسانيتنا البشرية اصبحت أكثر همجية من الحس الحيواني !