فرضَ إبن العشرين ربيعاً نفسه في الملاعب، ما بين خطّي الدفاع والهجوم، وأثبت لاعب نادي العهد بطل لبنان خليل خميس أنه موهبة لبنانية واعدة في كرة القدم. بدأ مسيرته مع نادي الشباب العربي سنة 2008 حيث لعب ثلاث مرّات بطولة الـ"Norway Cup"، ثم انتقل الى نادي العهد سنة 2013 وفاز معه ببطولة لبنان الموسم الماضي. وسيشارك خميس في كأس الاتحاد الآسيوي لأول مرة في مسيرته الرياضية، وهو فخور كونه سيمثّل بلده.

فور صعوده الى الدرجة الأولى كانت تطلّعات خميس الى ناد يعمل لمستقبل كرة القدم اللبنانية، وفي هذا السياق يعتبر أنّ "نادي العهد هو من الفرق التي تعمل بجدية ولديها خطة مستقبلية وأهداف وطموحات لم تتوقف عند تحقيق الفوز العام الماضي".

العهد أو التوقف عن اللعب

يؤكد خميس أنه في حال تركَ نادي العهد لن تكون خياراته موجّهة الى أيّ نادٍ آخر، فإمَّا العهد أو التوقف عن اللعب محلياً. وعند سؤالنا عن السبب في ظل وجود فرَق ذات تاريخ عريق في اللعبة مثل النجمة والأنصار، يجيب: "العهد ثم العهد، لن ألعب مع أي فريق آخر على المستوى المحلي".

عادة ما يكون اللاعب ذو وجه معروف في اللعبة، كخطّ الدفاع أو الهجوم أو الوسط أو يكون حارس مرمى.

خميس المدافع بات اليوم يشغل معظم الخطوط، فنراه يسجّل أهدافاً قليلاً ما نراها في مباريات كرة القدم حيث يؤكد: "انّ حماسه الزائد خلال المباراة وبالتنسيق مع المدرب يأخذ هذه الخطوة ويلعب على الخطين".

وعن الاحتراف في الخارج يقول: "كل لاعب لديه حلم الاحتراف ولكنها مسألة وقت وأنا أنتظر الفرصة المناسبة ولن أرفضها بطبيعة الحال".

وعن موضوع استدعائه للعب في صفوف المنتخب يقول: "إستُدعيت مرتين، الأولى تمرّنتُ فيها بمعدل حصتين تدريبيتين لكنني لم أستطع أن أتابع بسبب امتحانات الجامعة (طالب هندسة مدنية) وأيضاً بداعي السفر، وعند استدعائي في المرة الثانية كنت أُعاني إصابة، وبالتالي لم أستطع المشاركة في تمرينات المنتخب".

الدوري اللبناني والأجانب

يرى خليل خميس أنّ كرة القدم اللبنانية لم ولن تكون مصدر رزق للاعبين، فهي مجرّد هواية ولمدة زمنية معينة. وعن مستوى الدوري هذه السنة يقول: "ما زلنا في البداية، ولكن كل الفرق تُظهر عن مستوى لعب جيّد وهي طامحة للفوز فليس هناك من فريق صغير أو كبير، رأينا البطل خسر في إحدى المباريات، وكما يبدو فإنّ الدوري حماسي بامتياز".

أمّا عن مستوى أجانب الدوري فيرى خميس "أنه متفاوت، ولكن ما نلحظه أنّ جميع أجانب الفرق تشغل مركز الهجوم إلّا أنّ مستواهم ليس أفضل بكثير من اللاعب اللبناني، لكن يبقى اسمه أجنبيّ الفريق".

ويرى خميس أنّ أجنبيّي فريق طرابلس الغانيين عبد العزيز يوسف ومايكل هيليغبي بالاضافة الى هداف الدوري مهاجم الانصار الارجنتيني لوكاس غالان هم الأفضل.

بدوره، طالبَ خميس بأمور عديدة تنقص الدوري اللبناني ليكون على مستوى احترافي جيد، منها: الحضور الجماهيري، وتأهيل أرضية الملعب وتجهيزها كي لا يتعرّض اللاعبون للعديد من الإصابات.