نحن أبناء الضاحية وقد أسمعنا الأمين العام لحزب الله في اليومين الماضيين أكثر من مرة عبارة "هيهات منّا الذلة" حتى حسبنا أن لا شيء يكسرنا أو يتطاول علينا ، إلا أننا استيقظنا اليوم "بالذلة نفسها" ولم نجد صدى تلك الهيهات ، فما حملته لنا الأمطار من كوارث جعلتنا نغرق بالنفايات وأمراضها التي تسبح وتطوف بين طرقاتنا ومنازلنا وبيوتنا ... جعلنا نتساءل ما مفهوم "كرامة الشيعي" لدى سيد المقاومة !

يا سيد نصر الله ، هيهات منّا الذلة ، تكون بأن تحفظ كرامتنا ضمن الوطن وليس خارجه ، وبأن ننال حقوقنا ضمن مناطقنا والأحياء التي نسكن بها من صحة وبيئة نظيفة وغيرها ، وليس بإنتصارات خطابية لأنظمة لا ناقة لنا منها ولا جمل  ، هيهات منّا الذلة تتحقق حينما لا يتعايش ابن الضاحية مجبراً ومكرهاً مع النفايات السامة التي تحوّلت لأمر واقع ومع المجارير غير الصحية !

حينها فقط وحينما تؤمن لجماهيرك كل ذاك ، إصعد لمنبرك وقل هيهات منّا الذلة لنرددها جميعنا معك ..