ما قام به الحزب من عرس للقاسم ، عبر لفّ النعش بعلمه وكأن القاسم هو "شيعي" و "حزب الله" ومن القتلى الذين يسقطون في سوريا دفاعاً عن طاغية ونظام مستبد ، هو تفريغ لشهادة القاسم ..

فهذا الإستئثار بالحسن والحسين عليهما من قبل البعض وإسقاط التشيع عليهما وهما لا ناقة لهم ولا جمل بهذا الموضوع ، تجاوز كل الحد بعرس القاسم ، حيث أنّ الروايات التي يستند إليها بعض الشيعة بأنّ ابن الحسن قد أقام عرسه في عاشوراء ضعيفة وغير منطقية ، فهل يعقل للقاسم أن يتزوج ويقيم الأفراح في ظل الحرب التي كانت قائمة حينها !

كما أنه لا بد أن نتساءل من منح حزب الله وكالة استغلال القاسم و وضعه في ذات "السلة" التوصيفية لقتلاهم القادمين من سوريا ...

 

عذراً منكم ، بين كربلاء وحرب الحزب في سوريا لا تقاطع ، فثورة الحق لا تتفق وثورة الباطل ، ولا يمكننا إجراء مقاربة أو أن نساوي بين شهيد حق سقط في كربلاء وبين القتيل الذي يسقط دفاعاً عن ظالم وطاغي .

فما بالنا وهذا الشهيد هو القاسم ابن الحسن عليه السلام ، وما بالنا وأنّ العرس مفبرك ومن مخيلة بعض الشيعة !

 

ولا بد من التأكيد هنا أنّ كربلاء هي قضية لكل المسلمين وليست حكراً على الحزبيين والحركيين ، ومفاهيمها أبعد من طقوس روتينية لا مظاهر دينية تحكمها ولا خلفية شرعية تغلفها .