وجه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، التحية الى "أبناء الإنتفاضة الفلسطينية المتجددة الذين تركوا من قبل الدول العربية مستفردين أمام الإرهاب الصهيوني"، متسائلا:"لو كانت الدول العربية متماسكة هل كان بإمكان الإسرائيلي أن يجرؤ على فعل ما يفعله بالمسجد الأقصى والقدس"، مشيرا إلى "الواقع الذي تعيشه الدول العربية حيث بات لكل منها مشاكلها وأزماتها، فيما الشعوب العربية تتخبط بمشاكلها". 

أضاف رعد في المجلس العاشورائي في بلدة جباع: "إن الإسرائيلي مستفرد الآن بالشعب الفلسطيني الذي ليس لديه اليوم من سلاح سوى السكين"، لافتا إلى "أن الدول العربية لم تدفع إلى الآن حصتها لغزة التي قررتها القمه العربية لإعادة الإعمار بعد تدمير غزة في العدوان عام الفين وثمانية".

ورأى "أن هذه الدول لا تتحمل مسؤولياتها تجاه قضاياها، بل وتستقوي على شعوبها بتفتيتهم وتقسيمهم عبر استثمار وتوظيف مجموعات مبتدعة وضالة مثل المجموعات التكفيرية بدعم من الدول الاجنبية التي تريد أن تسيطر على منطقتنا".

واعتبر رعد أن "الذي يحاول تعطيل عمل المجلس النيابي، والذي يريد أن يأخذ الأمور في الحكومة وفق مصالحه، والذي يرفض الشراكة الحقيقية في اتخاذ القرارات، ويضع فيتو على التشريع في المجلس النيابي، هو الذي يعطِّل المؤسسات الدستورية وانتخاب رئيس للجمهورية"، مؤكدا أن "هذا البلد لا يحكم من طرف واحد، بل من كل الشركاء في الوطن". 

اضاف:"لقد وصلنا إلى مرحلة تستدعي التحرك السريع"، موضحا "أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري قد دق ناقوس الخطر بالنسبة الى جلسات التشريع، حيث توجد قروض وإن لم يتم التصويت عليها ستذهب".