يدعي الحرية وأنه ليس بتابع للزعيم ، ينتقد هذا وذاك ، ويذم بالحكم كل فريق ، وإن سألته عن الشعب اللبناني وديمقراطيته، ضحك وقال : "غنم وبيشموا ورا الزعيم " ...

تحسبه مختلفاً مثقفاً واعياً بعيداً عن التعصب والطائفية ، وتهمس في نفسك قائلاً : "يا ليت لو كل لبناني كما هذا الجريء" .

ولكن من باب الصدفة "المريرة" يرّن هاتفه ، تأتي منك التفاتة لشاشته فتجد صورته وقربه الزعيم (x) ، وحينما تمعن النظر أكثر تجده بقربه كما "الفأر" يكاد لا يصدق أنه قد التقط صورة و "الريس" أو "السيد" !

 

وحينما تسأله من هذا ، كيف تقول (غنم) وأنت راعيكَ هنا ، يعاجلك بالإجابة : "هاد سيدنا ، حامي الطايفة وفضله على الكبير والصغير "

 

للأسف هذا النموذج ليس مسرحية ولا طرفة ، هو واقع السواد الأعظم من الشعب اللبناني فهذه التبعية حاضرة عند أغلب من ينادون بالتحرر ، إذ أنهم يريدون حرية تحت غطاء زعيمهم ، وعند أول "حرقصة طائفية " تجدهم يرفعون الصوت بل ويقولون : يا غيرة الدين !!!

 

لهؤلاء أقول ، لا تصفوا الآخرين بالغنم وأنتم خراف ... على حشيش الزعيم .