تحدثت صحف حكومية مصرية عن إقبال "باهت" من الناخبين للمشاركة في التصويت خلال المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية التي تصفها الحكومة بأنها خطوة مهمة نحو الديمقراطية.   وبدأت المرحلة الأولى التي تجري في 14 محافظة أمس الأحد وتستمر حتى التاسعة مساء اليوم الاثنين بالتوقيت المحلي.   وفي التاسعة صباح اليوم أعادت مراكز الاقتراع فتح أبوابها أمام الناخبين.   وهذه الانتخابات هي آخر مرحلة في خارطة طريق أعلنها الجيش عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للإخوان عام 2013 إثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه.   ومصر بلا برلمان منذ عام 2012 عندما أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي أدار شؤون البلاد بعد الإطاحة بحسني مبارك في انتفاضة شعبية عام 2011 قرارا بحل مجلس الشعب ذي الأغلبية الإسلامية تنفيذا لحكم أصدرته المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية قانون انتخاب المجلس.   وأظهرت زيارات قام بها مراسلون لرويترز لعدد من مراكز الاقتراع ولقطات فيديو بثها التلفزيون الرسمي أمس الأحد إقبالا ضعيفا من الناخبين.   ويتناقض ذلك الإقبال المنخفض مع مشاهد الطوابير الطويلة والتكدس داخل وخارج اللجان في الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في أواخر عام 2011 وبدايات عام 2012.   وقالت صحيفة "الأخبار" في صفحتها الرئيسية اليوم الاثنين: "حضور باهت في اليوم الأول للانتخابات". ووصفت صحيفة الجمهورية الإقبال "بالمتوسط".   وتحدثت صحيفة "الأهرام" عن مشاركة النساء والمسنين في التصويت وغياب الشباب.   واتفقت الصحف الخاصة مع نظيرتها الحكومية. وحملت صحيفة (المصري اليوم) عنوانا يقول: "حضرت الدولة وغاب الناخبون".   ووصفت صحيفة الشروق المشهد بأنه "انتخابات بلا طوابير". واعتبرت صحيفة الوفد الناطقة بلسان حزب الوفد وهو أحد الأحزاب المشاركة في الانتخابات: "بداية ضعيفة للانتخابات".   ولم تصدر أي أرقام رسمية من قبل اللجنة العليا للانتخابات عن حجم الإقبال أمس الأحد.   وفي محاولة على ما يبدو لجذب الناخبين للمشاركة في التصويت أصدر مجلس الوزراء قررا أمس الأحد بمنح العاملين بالدولة عطلة لنصف يوم اليوم الاثنين.   وتجري المرحلة الثانية والأخيرة من الانتخابات يومي 22 و23 تشرين الثاني المقبل في 13 محافظة أخرى من بينها القاهرة.