لماذا المغالاة بالحسينيات ، وهل هذا ما يريده الحسين عليه السلام من أتباعه ؟

هذا السؤال لا بد لنا من طرحه في واقع أصبحت به شعائر عاشوراء للتباهي ( ومين يزود أكتر ) ، فمن إلباسها الجامعات والمدارس ، وصولاً إلى نمرة سيارة لا تحمل رقماً بل ( لبيك يا حسين ) ...

علينا أن نقف وأن نقوم بمراجعة للأصل في عاشوراء وليس في التمظهر فيها .

فعاشوراء هي نصرة المظلوم وهي أن نكون على خلق الحسين عليه السلام وأن ننادي بالحق ، ليست مجرد لباساً أسوداً ، ومجالس عزاء ، وليست بالطبع "نمرة سيارة" !

 

كما لا بد من الإشارة أن نصرة الحسين عبر التنمير ، هو تفريغ لمفهوم النصرة والمظلومية ، فهل يحق لأحد أن يحصر عبارة "لبيك يا حسين" بهكذا موضع محدود ، وأين قيمته عليه السلام من هذا الفعل الذي لا يليق والمكانة الدينية التي هو عليها !

 

ما قام به أنصار أمل من استبدال نمر السيارات بعبارة الـ (لبيك) ، هو ظلم آخر للحسين و اعوجاج في المراد من عاشوراء ، ولو كان الحسين عليه السلام حيّاً ، لقال : "بريء أنا من هكذا شعارات" ...