على مسافة أسبوع من جلسة الحوار رقم 20 بين «حزب الله» وتيار «المستقبل» والتي يفترض أن تُعقد كما هو مقرّر الاثنين المقبل في 26 الجاري، موعد استئناف جلسات الحوار الوطني العام مجدداً، قالت مصادر سياسية مطّلعة لـ«الجمهورية» إنّ التصعيد الحالي يدخل في إطار التشنّج المتفاقم بين طهران والرياض أكثر ممّا هو جزء من الوضع الداخلي اللبناني، ولكن ستكون له ارتدادات محدودة في المدى القصير على الحوار بين الطرفين من جهة، وعلى انطلاق عمل الحكومة بعد جلسة مجلس الوزراء المخصّصة للنفايات، من جهة أخرى».   وأشارت إلى أنّه «في وقتٍ كان يأمل رئيس الحكومة تمام سلام، بعد عَقد جلسة مخصصة للنفايات، في أن يعود مجلس الوزراء إلى الاجتماع دورياً وإقرار مشاريع القوانين وتوقيع المراسيم الخاصة بقضايا الناس وشؤون الدولة، جاء التصعيد ليخفّف من هذه الآمال، على الأقلّ حالياً، بانتظار إعادة المياه الى مجاريها بين الحزب و«المستقبل»، الأمر الذي يتطلب جهوداً كبيرة، وبشكلٍ خاص من قبَل رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط.   إلّا أنّ المصادر قالت «إنّ المشكلة هي في أنّ برّي وجنبلاط مستاءان بدورهما من المواقف التي صدرت في ذكرى استشهاد اللواء وسام الحسن في الأونيسكو، إذ إنّ البعض شكّك بزعامة برّي، والبعض الآخر انتقد خروج جنبلاط من 14 آذار في نصف الدرب».   وأكّدت المصادر لـ«الجمهورية» أنّ هذا الأسبوع سيكون أسبوع استيعاب الكلام الذي قيل في الاونيسكو، وترميم الحوار بين الحزب والمستقبل. وقد لفتَ أمس الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس سعد الحريري ببرّي الذي يعود من جنيف اليوم، هنّأه خلاله بانتخابه رئيساً للاتّحاد البرلماني العربي