تويوتا الراعية الرسمية لتنظيم الدولة الإسلامية ، لما أصبحت عليه هذه السيارات الرباعية الدفع من عامل مهم في عملياتها القتالية ، غير أنّ السؤال الذي يعاد توجيهه دائماً هو كيف يحصل داعش على هذا الكم من السيارات ....

 

طبعاً شركة تويوتا لم تقم ببيع هذه السيارات للتنظيم مباشرة ، غير أنّ دول وأنظمة هي من كانت الوسيط في عملية البيع والشراء ، وقد تداولت الصحف الدولية والعربية في الأيام الماضية عدة تقارير ومعلومات تشير إلى تورط جهات مختلفة في تصدير هذه السيارات إلى داعش !

ففي الرابع عشر من الشهر الجاري وجهت موسكو اتهاماً مباشراً لواشنطن إذ دعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي الولايات المتحدة الأميركية إلى وقف  تأليف "قصص" حول سقوط صواريخ مجنحة روسية في إيران ، والمباشرة بإجراء تحقيق حول ما أعلنته تصريحات صحفية سابقة لمسؤولين غربيين تؤكد أن السلطات الأمريكية والبريطانية نفسها قامت بتزويد المعارضة السورية بسيارات "تويوتا"، معربة عن استغرابها بشأن مطالبة واشنطن شركة "تويوتا" بتقديم توضيحات بشأن وقوع سيارات من هذا النوع في أيدي مسلحي "داعش" .

 

الإتهامات لم تنحسر فقط بواشنطن ففي السياق نفسه صدرت تقارير تؤكد تورط أربع دول عربية في تزويد المعارضة بهذا النوع من السيارات ، حيث أكدت معلومات كما نشرت قناة العالم ، أنّ الحكومتان السورية والروسية قد تسلمتا من شركة  تويوتا تقريراً أولياً بشأن صور السيارات التي تسلمتها الشركة من المخابرات العسكرية الروسية وكان أبرز ما جاء فيه:

1- بعض ارقام المحركات تخص سيارات من اصل 22500 سيارة اشترتها شركة استيراد سعودية الجنسية.

2-  بعض ارقام المحركات تخص سيارات من اصل 32000 سيارة، اشترتها شركة استيرات قطرية الجنسية.

3 - بعض ارقام المحركات تخص سيارات من اصل 11650 سيارة استوردها شركة استيراد من الامارات العربية المتحدة.

4 - بعض ارقام المحركات تخص سيارات من اصل 4500 سيارة استوردها الجيش الاردني باعتماد ائتماني من عدة بنوك سعودية الجنسية.

 

 وهذه السيارات بأكملها بحوزة التنظيم ، كما تمت الإشارة إلى أن داعش تملك أكثر من 60000 سيارة من نوع تويوتا وهي سيارات دفع رباعي من طراز "غمارتين" .

 

إلا أنّ المفاجأة الكبرى ومن العيار الثقيل هي التي فجرتها شركة تويوتا في اليومين الماضيين إذ أعلنت أنّ نوري المالكي قد اشترى 10 آلاف سيارة دفع رباعي ، وداعش استولت على 9 آلاف منها بعد سيطرته على الموصل وتكريت ونينوى ، هذا وأوضحت مصادر مقربة من المالكي أنه اشترى هذه السيارات لتستعملها وحدات الأمن وفرق الحراسة وبعض وحدات الجيش .

 

غير أنّ ما أعلنته تويوتا يعيدنا إلى الاتهامات التي طالت المالكي سابقاً حول أنه يدعم الجماعات المتطرفة "داعش" ليجد سبباً للولايات المتحدة الأميركية حتى تدخل العراق ، الأمر الذي يدحض التوضيح ، فورود المالكي و واشنطن في صفقة السيارات يجعلنا نأخذ باليقين أن داعش تنظيم أميركي - إيراني الأصل تغذيه بعض الجهات العربية ..

أما إيران وإن لم يتمحور دورها بالسيارات غير أنّها تدعم هذا التنظيم بالسلاح في سوريا والعراق وهذا ما صرّح به دبلوماسي إيراني .

 

لنسأل من المستفيد من صناعة داعش ، للأسف هي الدولة الصهيونية أولاً وأخيراً وحليفتها "الشيطان الأكبر"