لم يخيب شامل روكز آمال محبيه ، فعلى الرغم من العلّة العونية إلا أنّه ظل البطل المغوار ، مواقف عدة ترّفع بها ابن المؤسسة العسكرية عن فساد السياسة التي حاولت جاهدةً استفزازه ، إلا أنّه كان وما زال "محبوب الشعب" ، فمن أحداث 7 أيار التي واجه بها القمصان السود التابعة لحزب الله بكل جرأة متجاوزاً سطوة الدويلة و عمه الحليف لها ، لأجل حماية بيروت ولأجل لبنان و وحدته ، وصولاً إلى الحراك المدني و الآونة التي كان يرمى بها كل سياسي لبنان بالنفايات ، ليستقبل روكز بالحب وليعلن دعمه لما يقوم به الشباب ...

 

المغوار ، كاد أن يتحوّل لورقة سياسية بين المستقبل وحزب الله ، ولأن عون "عالعميانة ماشي " فلم يتردد بالمتاجرة بصهره لأجل تحقيق مطامع عائلية خاصة ، ولكن روكز ليس جبران ، ولهذا ظلّ صامتاً غير آبهٍ لكل ما يدور حوله ، ومتمسكاً بقوانين مؤسسته وبقياداتها ، فلم تنجح المساعي البرتقالية لخلق البرود بينه وبين قهوجي ، ولم تغرِه بالتمديد ولا بترقية ولا قيادة ...

 

اليوم عاد شامل "مواطناً" ، ولكنه مواطن بدرجة قائد ، وعلى وقع أغنية "خبطة قدمكن" اعتلى المنصة ، حتى لأكاد أبصم أنّ كل الحاضرين والسامعين في حينها أقسموا أنّ فيروز قد غنّت أغنيتها هذه لمغوارنا ...

ما قاله روكز كلمات قليلة ، ولكنها لا تترك مجالاً لا للنقاش ولا للسجال ، كلمات قلّت ودلّت وأصمتت الأفواه ، لم يحتج العسكري في مسيرته الأخيرة "عسكرياً" والتي بدأت وطنياً ، لا لأعلام عونية ولا لحزبية ، ففي شكره كان العلم اللبناني وحده هو الذي يحيط به ،  أما محبيه فلم "يشترهم" بل آتوا بعفوية من كل مكان لأجل إلقاء التحية على بطل من الجيش اللبناني !

 

اليوم ، علمنا أنّ للجنرال صهرين الأوّل "زوج الست" و "صهر العم" ، أما الثاني فهو مغوار لم تجرفه السياسة ولا التيار البرتقالي ...

ولعل ما كتبته كلودين زوجة روكز على صفحتها انستغرام هو خير دليل إذ قالت "مش البدلة هيي لبتعمل الابطال، الابطال هني لبيعطو قيمة للبدلة... فانت روحي ارتاحي واتركي البطل يكمل مشوارو".

 

وهنا يتمظهر الفرق بين كلودين وشانتال فالأولى فخورة بزوجها البطل ، أما الثانية ففخورة بورثة "عون" التي أسقطت على باسيل .

والفرق بين روكز وباسيل ، أنّ الأول حينما نطق "قال ذهباً" ، أما الثاني فعلى خطى العم " كلامه لا بيقدم ولا بيأخر ولا بينفهم "

 

شامل روكز ... لك كل تحية ، كل احترام ، ( مغوار وبتضلك مغوار ... وخبطة قدمك عالأرض هدارة ) وكما قالت كلودين ، البدلة "راحت"  وبقيت أنت وبقي البطل !