أكد النائب أنطوان زهرا في حديث إلى إذاعة الشرق أنه "ما دامت إيران تعطل الإنتخابات بواسطة أطراف لبنانية، ما يسمح لأطراف إقليمية ودولية بأن تحاول التدخل لدى إيران، لن يكون الإستحقاق لبنانيا ولن تجر الإنتخابات بموجب الدستور وفي المجلس النيابي من دون أي تدخل خارجي. لذا طالما أن فريقا إيرانيا يمنع الإنتخابات فمن الطبيعي أن تبذل مساع لدى إيران للافراج عن الإنتخابات الرئاسية علما أن إيران سبق أن جرى التدخل معها من قبل الإتحاد الأوروبي وكان ردها أن هذا شأن داخلي لبناني".

وعن التدخل الكنسي على خط الوساطة، رأى أنه "لا يجب أن يقارب موضوع الرئاسة من منطلق كنسي أو ماروني لأنه شأن وطني، صحيح أن الرئاسة مارونية تجدد الشراكة المسيحية بالسلطات الدستورية لكن الرئيس يجب أن يكون رئيسا لكل اللبنانيين ولا يكون مندوبا لأي حزب ويكون على مسافة واحدة من كل الأطراف ويكون حاميا للدستور لأنه مؤتمن عليه. هناك مبالغة بالكلام من منطلقات دينية حتى الدخول الفاتيكاني على الخط بسبب وجود هاجس الإستمرار المسيحي في الشرق لأنه الموقع الوحيد في الشرق الأوسط".

وأشار إلى أن "موضوع الرئاسة مهمة وطنية"، منتقدا "موقف حزب الله السلبي من هذا الإستحقاق وإستخفافه إلى هذه الدرجة بحضور المسيحيين في الدولة من خلال تعطيل الإستحقاق الرئاسي، علما أن المسيحيين لم يستخفوا يوما بأي استحقاق يتعلق بتمثيل الطوائف الأخرى في السلطة".

وردا على سؤال قال: "في موضوع إعلان النوايا، قلنا إن مقارباتنا مختلفة، هناك فريقان في إعلان النوايا فيما هناك عدة أفرقاء مسيحيين وإذا كان البارز ترشيح عون وجعجع فلا أحد بريء من الطموح للرئاسة وهذا حق مشروع. كما أن موضوع التوحد بين المسيحيين فما يميزهم هو التنوع وليس التبعية وهم يحتكمون إلى الدستور"، مشيرا إلى أن "القوات اللبنانية أبدت كل الإستعداد للتفاهم حول مرشح آخر وأعلنت عن إستعدادها لأي تسوية ولأي تفاهم لكننا ننتظر الفريق الآخر من أجل تسوية الموضوع الرئاسي".

ولفت إلى أن "الفروق السياسية بيننا لا تزال قائمة بأغلبية المواضيع والصدام غير مطلوب بين الفرقاء المسيحيين إنما المطلوب هو حوار وتثبيت المواقف ليس بأسلوب الهجوم المباشر. إن القوات منكفئة عن هذا النوع من المواجهة لكنها غير منكفئة عن طرح المواضيع الإيجابية من خلال المؤتمرات والندوات التي تعقدها بشكل متكرر والحملات التي تطلقها".