رأى وزير التنمية الادارية نبيل دو فريج أن اللبنانيين ما عادت تنطلي عليهم سياسة التهديد والتخوين التي يعتمدها العماد ميشال عون في مواجهة خصومه السياسيين، خصوصًا أن تحالفه مع السلاح غير الشرعي من خلفه النظامان السوري والايراني اسقط من خطاباته ومواقفه كل مصداقية وشفافية، مؤكدًا أن "تيار المستقبل" لا يريد الصدام لا مع العماد عون ولا مع غيره ممن هم في ركب الانظمة الاقليمية المعتقلة للانتخابات الرئاسية في لبنان، بل يمد يده لكل تفاهم من شأنه انتخاب رئيس واعادة قطار الدولة الى سكته الصحيحة.

ولفت دو فريج، الى أن ما فات العماد عون هو أن مواقفه التهديدية لا تعزز موقعه السياسي ولا تستقطب الرأي العام اللبناني الذي يميز بين من يرفض النزول الى مجلس النواب لانتخاب رئيس ومن يعطل الحكومة لغايات شخصية وعائلية، مؤكدًا أن تيار المستقبل ومعه قوى 14 آذار لا ينتظرون كغيرهم من القوى السياسية تغييرات في المنطقة لتحديد خطواتهم وتوجهاتهم، إنما ينتظرون انتخاب رئيس للجمهورية بالدرجة الاولى، وأن يجتمع مجلس الوزراء بالدرجة الثانية لتسيير مصالح البلاد، خصوصًا على المستوى الاقتصادي لتمكين اللبنانيين من الصمود في المرحلة الراهنة.

وردًا على سؤال، اعتبر دو فريج أن خطاب العماد عون في الذكرى الـ 25 لخروجه من قصر بعبدا في 13 تشرين الأول 1990 وعلى عكس ما كان متوقعًا لم يأت بشيء جديد، خصوصا لجهة تخوين الآخرين واتهامهم بالتعطيل، معتبرًا أنه سواء كان حزب الله أم غيره وراء عدم اعلان العماد عون في خطابه عما سيتخذه من مواقف حيال الحوار والحكومة، فإن المطلوب واحد وهو أن يفكر حزب الله لبنانيًا، لأن البلاد على وشك السقوط والانهيار، خصوصًا أن الجميع ارتضوا الدخول في حكومة الرئيس تمام سلام لتمرير المرحلة الراهنة وتجنيب لبنان تداعيات التطورات في المنطقة، معتبرًا أن المستفيدين من مواقف العماد عون هم اصحاب الاجندات الخارجية المعطلة للمؤسسات الدستورية في لبنان بانتظار ما ستؤول اليه الاحداث في المنطقة وما سيفرزه التدخل العسكري الروسي في سوريا.

وختم دو فريج، مشيرًا الى أنه لا فائدة من وجود حكومة غير فاعلة وغير منتجة على أن يتحمل نتائج خراب البلاد ورزوح اللبنانيين تحت مزيد من الانهيار الاقتصادي المعطلين لها وللانتخابات الرئاسية، مطالبًا الرئيس سلام بدعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد بمن حضر سيما أن النصابين القانوني والميثاقي مؤمنان.



المصدر :الأنباء الكويتية