انتقد النائب أمين وهبي في حديث الى اذاعة "الشرق" "الأداء السياسي الذي نراه لا سيما في موضوع تعيين قائد للجيش".

وقال: "أصبح تعيين قائد للجيش يشبه تعيين نقيب لعمال المطابع أو لرابطة المعلمين، يحاولون فرض معادلة بأن الذي يحسم القضية ليس المسؤولية ولا الملف الشخصي، بقدر ما هو الولاء السياسي، ويربطوا هذه الأمور بشل عمل المؤسسات، ومن فرض الشغور في موقع الرئاسة، يفرضون التعثر والجمود على كل المؤسسات، وهم على إستعداد لفرض هذه المعادلة وربطها بالمصلحة الشخصية وخوض كل المعارك"، مشيرا إلى "ما سمعناه من قول النائب محمد رعد انه إذا تعرض سلاحنا لأي ممارسة فهو جاهز ليفعل ما فعل في الماضي". 

واكد وهبي "الحرص على السلم الأهلي، لأننا لا نريد أن يدفع لبنان إلى الحريق مجددا"، مشيرا الى انه "رغم كل ما جرى ورغم كل التعثر الذي أبتلي به الربيع العربي من شلالات الدماء، يحاولون أن يفرضوا علينا المنطق الشمولي". 

ورأى "أن خسارة العماد عون معركة قيادة الجيش والرئاسة سببه إرتباطه بالمحور الذي لا يقيم وزنا لمصلحة لبنان، كما ان عناوين معاركه شخصية ومصلحة فئوية". 

واعتبر "إن حزب الله وإيران لن يفرجوا عن الإستحقاق الرئاسي إلا وفق أجندة إيرانية في المنطقة، نحن نريد رئيسا توافقيا، فيما يصر الحزب وحلفائه على القول إن البلد لا يحتمل إلا حكومة وفاق وطني، والسؤال الذي يطرح نفسه كيف تتمسك هذه الفئة بصيغة حكومة الوفاق وفي نفس اللحظة تصر على رئيس فئوي؟".

ورأى "إن قوة الرئيس تكمن ليس في السياسة الشعبية التي يمارسها إنما بإلتزامه بالدستور، والرئيس التوافقي ليس رئيسا بلا لون كما قال الجنرال عون، هو رئيس كل اللبنانيين، فهو رئيس جمهورية لبنان وليس رئيس حزب، وهناك فرق بين من يدافع عن الصيغة اللبنانية والعيش المشترك والسلم الأهلي ويصون الدستور، وبين رئيس حزب"، لافتا الى أن "ما يحمي المسيحيين هو الدستور". 

ودعا وهبي السياسيين الى ان "يحسنوا قراءة دخول روسيا على خط الحرب السورية، من اجل صيانة لبنان من الارتدادات التي يمكن حصولها".