بسبب تعليق كتبه عام 2013 على صفحته فيسبوك منتقداً القضاء "القضاء وصرمايتي سوا" يواجه الصحافي محمد نزال اليوم حكماً صدر غيابياً ودون استدعاء بالسجن لمدة 6 أشهر !

 

عبارة "القضاء وصرمايتي سوا" التي كتبها نزال تعيدنا لما قاله وئاب وهاب من منبره في تعليق على المحكمة الدولية : "المحكمة الدولية وصرمايتي سوا"

 

 

غير أنّه صرماية عن صرماية "بتفرق" ، فما قام به محمد نازل بنظر القانون اللبناني المسيس هو قدح وذم في حين ما أعلنه وئام وهاب في منطق الدويلة المتهمة عبرها (بطولة) !!!

 

 

وما بين ( الصرمايتين )  ، صرماية محمد نزال نالت من القضاء لا لخلفية شخصية أو سياسية وإنما لأنه قد أخرج من قاعة المحكمة دون سبب أثناء متابعته لقضية الصيادين الفقراء التي رفعتها شركات عقارية خاصة تملّكت الدالية الروشة ، في حين "صرماية" وهّاب نالت من المحكمة الدولية ومن شرعيتها  لأن المتهمين بها هم من بين الحلفاء في الداخل اللبناني والجوار !

 

 

من ناحية أخرى ، يبدو أنّ الجرائم الفيسبوكية أصبحت أكثر خطورة من تلك التي نشهدها على صعيد أمن الوطن ، لنتساءل هل سنشهد في الأيام المقبلة اعتقال أحد الزملاء لأنه وضع إعجاب ( لايك) على إحدى المنشورات المنتقدة للدولة ومؤسساتها ؟!

فمن بعد السجن بسبب منشور فيسبوكي لحكم آخر بسبب تعليق ... لا نستغرب أن يتوسع القانون الحضاري ليدين الإعجاب والريتويت ؟!

 

اليوم كلنا محمد نزال ، لأن حرية الصحافة قد تمّ استباحتها ، ولأننا لا ولن نقبل أن ترتجف أقلامنا قبل الكتابة ، أو بالأحرى أن يرتجف الكيبورد والماوس قبل وضع كومنت أو لايك  !