إستقبل السفير الإيراني وفدا من "لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية" برئاسة منسق اللقاء مسؤول العلاقات السياسية في "التيار الوطني الحر" بسام الهاشم، قدم له التعازي بضحايا فاجعة منى.
وخلال اللقاء اعتبر فتحعلي أن "حادثة منى التي أودت بحياة المئات من حجاج بيت الله الحرام "لا يمكن أن تمحى من الذاكرة"، داعيا المملكة العربية السعودية الى "أن تقر بمسؤوليتها عما حصل بدل تضييع البوصلة لأن المسؤولية تقع على عاتقها".

وأشار الى أن "الكارثة التي حلت بالحجاج الايرانيين لم تصب إيران فحسب، بل أصابت العالم الاسلامي بأسره، وأشاعت القلق في نفوس المسلمين في أنحاء العالم من إمكان تكرار مثل هذه المأساة، ولا سيما أننا شهدنا خلال موسم الحج هذا العام كارثتين".

وذكر السفير الإيراني بأن "عددا كبيرا من الحجاج الإيرانيين ما زالوا مفقودين بعد نحو أسبوعين على وقوع الحادثة، من بينهم السفير الإيراني السابق في لبنان غضنفر ركن أبادي"، مشددا على أن بلاده تتابع هذا الموضوع في شكل جدي.

وإثر انتهاء اللقاء، صرح الهاشم باسم الوفد: "إن فاجعة منى أطلت برأسها، فأتينا لتقديم العزاء بسقوط هذا الكم الهائل من الضحايا في ظل أجواء من الغموض ما زالت تحيط بملابساتها، ونحن إذ ندعو للجرحى بالشفاء العاجل، نعبر عن سخطنا لهذا الحادث الجلل ونؤكد تضامننا مع الشعب الإيراني الشقيق، ونضم صوتنا إلى صوت الاخوة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بضرورة قيام تحقيق شفاف ونزيه تشترك فيه العديد من الدول الإسلامية، ولا سيما تلك التي سقط لها عدد كبير من الشهداء".