لبنان بلد الحريات الديمقراطيات التعبير عن الرأي ... هذه مجرد أكذوبة رددتها مدارسنا وجامعاتنا ، و أقنعتنا بها كتب التربية المثالية مستهشدة بقوانين دستورية "معطلة التنفيذ" !

فحين إصطدمنا بالواقع وجدنا الوطن محكوم بالمخابرات وبأنظمة خارجية تضع يدها على كل مؤسسات الدولة وعلى كل قوانينها وقراراتها ، برأنا الوطن حينها وكيانه وحمّلنا الجرم لدولة مجاورة ...

 وفي العام 2005 صدقنا أكذوبة ثانية وأنّ لبنان عاد ذلك السيد الحر المستقل ؟!

وأنّ لبنان كان مغيّب الديمقراطية بسبب سطوة النظام السوري ، لذا ومن البديهي أن تتجدد الديمقراطية بعد الإنسحاب !

 

 

لكن لا ، لبنان بلد الإعتقال ، بلد لا تعبر عن رأيك ، وإصمت ، وإياك أن تقول لحاكمك "لا" ، وإلاَ أصبحت مطلوب وسجين ، لبنان لا يقبل التغيير ولا الأصوات الحرة ولا أراء شعبية ، لتتأكد نظرية "جمهورية الخراف" و "شعب الغنم" ...

 

وها هو الراعي اليوم حين خرج الغنم عن القطيع وطالب بحقوقه كشّر عن أنيابه أمامهم !

 

وما حملة الإعتقالات العشوائية لشباب الحراك ، لشباب ينشطون على مواقع التواصل الإجتماعي إلا دلالة أنّنا جمهورية لا يحكمها ديكتاتور ، وإنّما ديكتاتوريات !