جبران باسيل "ورث العم" وأصبح رئيس التيار الوطني الحر ببركة شانتال ، إلا أنّ "غناج" الابنة على الأب عون وما لحقه من مكاسب حصدها الصهر ، لم ينفع مع أختها كلودين و زوجها روكز ، فكل المحاولات التي أجرتها الإبنة الثانية لعون لحصد مركز لزوجها على نسق باسيل باءت بالفشل لاصطدام طموحها وطموح أبيها بالعديد من العرقلات السيو- طائفية !

 

ولأن قبيلة التيار بتكوناتها تختلف عن قبيلة الوطن ، وبالتالي تعيين باسيل ما كان يحتاج إلا لشحطة قلم عونية و"لبيك يا خالي" قالها آلان ثم انسحب ، غير أنّ موضوع روكز يختلف 180 درجة ، فتعيينه لن يمرّ إلا في بوتقة سياسية تحوّل روكز عبرها إلى ورقة رابحة يستغلها كلّ طرف على "مزاجه" !

 

ويبدو أن أعداء عون "في السياسة" قد تمكنوا من ضرب الجنرال تحت الحزام فيما يختص بالتعيينات ، فترقية روكز الآن تنعكس على المؤسسة العسكرية وتضرّ بهيكليتها وهذا ما رفضه روكز حسبما مصادر مقربة منه .

 

فالتسوية المعتمدة من عون وحليفه حزب الله تضرب المؤسسة العسكرية ولها تبعيات خطيرة وهذا ما أوضحه بالتفصيل العميد المتقاعد جورج نادر !

 

من جهة ثانية تداولت الأخبار اليوم عن نية لتأجيل تسريح شامل روكز ، هذا التأجيل سينعكس على مواقف عون التي ترفض وتطعن بتأجيل تسريح قائد الجيش جان قهوجي ، وهذا الخبر يبدو أنّه أصبح نافذاً إذ أفادت مصادر صحفية أن الرئيس السابق ميشال سليمان والوزير سمير مقبل يقبلان بتأجيل تسريح العميد شامل روكز لمدة سنة على غرار تأجيل تسريح قائد الجيش ورئيس الأركان.

 

 

هذا التأجيل هو "كسر شوكة" للجنرال ميشال عون ، إلا أنّ ارتداده أكثر سوءاً على روكز نفسه ، والذي "كمغوار" يمتلك كل مقومات قائد الجيش الناجح ، إلا أنّ كونه الصهر الذي يسمح لعمه بأن يجرّه كيفما يشاء أسقط عنه الفرص !

فماذا لو خرج شامل روكز عن صمته وقال : "ما بدي تأجيل ولا بدي قيادة جيش ومش انا الي بمشي ورا سياسة الجنرال"

 

حينها فقط لإجتمع اللبنانيون على أن لبنان جلّ ما يحتاجه الآن هو قائد جيش كما روكز ، ولكن الواقع شيء آخر فكما جبران باسيل إرتضى أن يكون زوج البنت "المدلل" ها هو شامل يذهب في هذا الاتجاه ، مع المفارقة أن باسيل حقق من وراء شانتال مركزاً ليس أهلاً له بينما روكز ستخسره كلودين ما هو "يستحقه بجدارة" .