في أسبوع واحد توقفت خدمة "فيسبوك" لمرتين في العالم بسبب أعطال فنية، ولكن البلد الوحيد الذي إهتز إقتصاده وبورصته ومجمتعه هو لبنان، إنها الكارثة الحقيقية، إنها النكبة مجددا، لو أتت الحرب الاهلية ولم ينقطع الفيسبوك.
لم يصدق المستخدمين المدمنين للتطبيق ما حصل، حاولوا عدة مرات التأكد بأعينيهم مما يحصل، شكوا في بداية الامر بالانترنت المتهالكة في لبنان، ولكنهم سرعان ما أدركوا أن "فيسبوك" سقط فنيا وتقنيا لدقائق من المصدر، دفعتهم إلى الجلوس مع أهلهم للحظات أو التفكير بالنظر إلى الكتب التي أكلها الغبار، أو فكروا بالصلاة قبل النوم بدل تقليب الصور والاطلاع على أخبار الاصدقاء، الهستيريا اصابت البعض منهم، وبدأوا بالاتصال يميناً ويساراً لمعرفة ما حصل، حتى تأكدوا ان العطل فني ولا خلل من قبلهم، فما كان منهم سوى الانتظار والصلاة عل الله يتدخل ويعيد الشبكة الى العمل.
ماذا لو توقف الفيسبوك دائما في لبنان؟ سنفتقد إلى صور الفتيات الجميلات اللواتي تنشرن صورهن في أجمل حلة مع شفتين تلامسان الشاشة، وحذاء مثير يفوق الـ20 سنتيمترا، وفستان يكاد الشخص لا يميز لونه من لون بشرتها، كما سنفتقد صورة "الفشيخة" بالعضلات والمعدة المقطعة والدراجات النارية والنظارات الشمسية.
فعلا أصبح الجيل الحالي جيل "الفيسبوك"، جيل الغيرة والمراقبة لبعضهم البعض، جيل لا يأبه لمتاعب الحياة ويتطلع إلى ملذاتها فقط.