رجحت مصادر خاصة لموقع "ليبانون ديبايت" أن الجريمة التي وقعت مساء يوم امس في بلدة تعلبايا قضاء زحلة وراحت ضحيتها المدعوة فريال.ع "38 عاماً" من بدو العرب، وهي جريمة مروعة تختبئ تحت ظلال "جرائم الشرف".

وفي التفاصيل، أشارت المصادر إلى أن "القاصر" ع. ا.ع، البالغ من العمر 17 سنة، هو ابن الضحية و"فلذة كبدها" أمطر والدته بطلقات نارية عدة في الرأس بواسطة مسدس حربي، فأرداها قتيلة على الفور وفر الى جهة مجهولة، وحضرت الاجهزة الامنية الى المكان وبدأت التحقيقات لمعرفة ملابسات الجريمة، هذا وأوقف الزوج على ذمة التحقيق.

القاتل، اقدم على جريمته ثأراًَ لشرف والده وعائلته بأسرها. غسل "عاره" بطريقة وحشية متناسياً ان ضحيته المضرجة بدمائها ارضاً هي من حملته في احشائها 9 أشهر وتحملت عذابه.كثرت الأقاويل والتحليلات وتسارعت الأصابع في توجيه اتهاماتها إلى الضحية، التي كما يُشاع في جوار الجريمة انها فرت في السابق مع عشيق لها، الا ان زوجها أعادها الى كنفه الزوجي غافراً لها خيانتها، غير مدركٍ ان منزله هذا، يقبع في ارجائه ابن يتولده هوس الدفاع عن الشرف. 

في المُقابل روايةٌ أخرى، تدحض كل التهم التي وجهت للضحية والاشاعات التي رافقت مماتها، بحيث تشير الى ان الاسباب والدوافع الحقيقية وراء وحشية الابن تبقى محظورة ومجهولة وقد لا يعلم بها الا فريال التي دفنت معها قطب الجريمة المخفية.

إلى ذلك، ساعات قليلة، قد ينسدل الستار عن حقيقة ما حصل، وما وراء هذه الجريمة البشعة التي ارتكبها قاصر بدم بارد دون أن يرف له جفن، وكأن الدماء التي تسيل ارضاً ليست دماء أم ضحت بعمرها لتربيته، فما كان منه الا ان يرد لها المعروف والجميل وفق شريعة "الغاب".