ذكر مصدر واسع الاطلاع في الوفد الرسمي الذي يرافق رئيس الحكومة  تمام سلام الى الأمم المتحدة أن "سلام استخلص مما قاله ملك الاردن عبدالله الثاني انه يقارب موقفه من "تنظيم داعش" على انه اصبح امرا واقعا، ومن المتعذر بعد اليوم انكاره وتجاهله، بل بات مستقرا في المنطقة، ما يحمله على بناء استراتيجية تحمي المملكة من هذا التنظيم الذي اضحى لا مفر منه وليس مسألة خاطفة ستختفي بين ليلة واخرى. علينا تكييف انفسنا معه".
ولفت المصدر عبر صحيفة "الأخبار" الى أن "سلام لاحظ وجود معطيات ومناخ مختلف لدى الاميركيين والاوروبيين على السواء افصح عنه تدفق النازحين السوريين على اوروبا، ما اشعرهم للمرة الاولى لسنوات طويلة خلت ان النزاعات القائمة في المنطقة باتت مرتبطة بمصالحهم المباشرة. وهو ما سبق ان ابلغه لبنان الى الفرنسيين والالمان والاوروبيين الآخرين بضرورة استشعار عبء الخطر الذي سيصل الى اراضيهم، ما لم يسارعوا الى استيعاب نزاعات المنطقة وايجاد الحلول اللازمة لها".
وكشف المصدر أن ممثلة الاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية فيديركا موغريني  أبلغت سلام أن "الاتحاد الاوروبي في صدد اتخاذ قرار مهم هو زيادة المساعدات المالية، خصوصا للدول الحاضنة للنزوح السوري، الى قرار آخر لا يقل اهمية هو عزم الاتحاد الاوروبي على الاضطلاع بـدور سياسي اكبر لحل مشكلات المنطقة، وخصوصا الحرب السورية".
ورأى سلام أنه "في وسع دول الاتحاد فرادى ومجتمعة التأثير على ايران من خلال دورها في تنشيط اقتصادها الراكد لعقود طويلة تحت وطأة العقوبات المفروضة عليها".