تخطّى المنتخب اللبناني كلّ السلبية التي أحاطت به واستهلّ مشاركته في بطولة آسيا الـ 28 للمنتخبات في كرة السلة والمؤهلة إلى أولمبياد ريو دي جانيرو، بفوز مهمّ وواعد على حساب نظيره التايواني رابع النسخة الماضية بنتيجة 94-89 أمس ضمن المجموعة الرابعة. ويتابع اليوم منتخب الأرز مشواره بمواجهة قطر الفائزة على كازاخستان بشَقّ الأنفاس بعد وقتٍ إضافي. وبمعزل عن بعض الأخطاء القابلة للتصحيح التي وقعَ فيها المنتخب اللبناني، فالانطلاقة كانت إيجابية وأظهرَت إمكانات وقدرات عالية للّاعبين اللبنانيين، خصوصاً أنّها كانت المباراة الأولى على هذا المستوى لعددٍ منهم، فلم يخَيّبوا الظنّ وارتقوا إلى مصاف اللحظات الصعبة التي واجهتهم في مباراة الأمس.

فالمنتخب اللبناني خاضَ اللقاء أيضاً في مواجهة الجمهور الصيني الذي بقي في المدرّجات بعد انتهاء مباراة الصين وسنغافورة وشجّعَ منتخب تايبه، غير أنّ اللاعبين اللبنانيين أظهروا تركيزاً وتصميماً عاليَين منذ اللحظة الأولى، حيث استهلّوا اللقاء بالتقدّم 8-0، منها ستّ نقاط للأميركي، «اللبناني الهوى» جاي يونغبلود الذي «نقش» على رأسه العلم اللبناني.

وأظهرَ اللبنانيون عن قوّة هجومية عالية، فبعدما تركَ يونغبلود رسالته، كان الدور على علي حيدر ووائل عرقجي اللذين تألّقا بقوّة، فيما لعب جان عبدالنور دور القائد بامتياز، مؤكّداً من جديد انتماءً عالياً، فالتقط متابعات مهمّة في اللقاء وسجّل نقاطاً حاسمة.

الربع الاوّل كان للّبنانيين، ولو أنّ التايوانيين استطاعوا في جزئه الأخير ان يعودوا ويستعيدوا بعضاً من توازنهم لينهوا الربع الاوّل 29-20، عِلماً أنّهم وقعوا في فخّ الكرات المرتدّة بكثرة.

وفي الربع الثاني، تابَع المنتخب اللبناني في مراحله الأولى تفوّقه، واستعان هذه المرّة بأحمد إبراهيم الذي دخل من مقاعد البدلاء، فدكّ أيضاً سلّة التايوانيين بوابل من التسديدات الثلاثية ليسجّل 11 نقطة بمفرده في الربع الثاني.

رغم جهود إبراهيم، عابَ لبنانَ بعضُ التسرّع في عدد من التسديدات، خاصة من المسافة البعيدة، فضلاً عن هفوات دفاعية وهي تحديداً فجوات في الـ «backdoor»، فاستعمل التايوانيون سرعة الاختراق لديهم للاستمرار تحت السلّة أو إيجاد اللاعب القادر على التصويب، كما استفاد اللاعب الأميركي المجنّس كوينسي ديفيس من غياب لاعب ارتكاز صريح في المنتخب اللبناني للسيطرة تحت السلّة هجومياً. كلّ هذه العوامل أدّت إلى تقليص الفارق لنقطتين مع نهاية النصف الأوّل.

إستفاد المدرّب الصربي فيسلين ماتيتش من فترة الاستراحة لتصويب بعد نقاط الخَلل قدر الإمكان، فكان واضحاً تحوّل لبنان من التركيز على التسديد البعيد الى الاختراق، فنجح منتخب الأرز في فرضِ هيمنته مجدّداً وسط استمرار تألّق إبراهيم وحضور قوي لجميع اللاعبين الآخرين، ليدخل الى الربع الاخير متقدّماً بـ 12 نقطة.

سيناريو الربع الثاني تكرّر هو نفسه في الربع الأخير، حيث قام التايوان بانتفاضة ثانية كان يمكن ان تؤدي الى الفوز، لولا أنّ اللبنانيين بقوا متماسكين وصامدين، فبعدما تعادلت النتيجة قبل 3 دقائق، سجّل عرقجي وحيدر ثلاثيتين في اللحظات الاخيرة، تبعَها إبراهيم ويونغبلود وعرقجي بنقاط حاسمة، منها رميتان حرّتان لعرقجي قبل أقلّ من دقيقة لنهاية اللقاء، مع العلم أنّ عبدالنور كان ايضاً حاضراً من الناحية الدفاعية وخصوصاً بالتقاط المتابعات الدفاعية والهجومية، لينتهي اللقاء لبنانياً 94-89.

إذاً، برز إبراهيم بتسجيله 23 نقطة في 23 دقيقة، وأضاف إليه كلّ مِن حيدر ويونغبلود 18 نقطة وعرقجي 14 نقطة وعبدالنور 12 نقطة مع 7 متابعات وبوجي 7 نقاط.

فوز تاريخي لفلسطين

بدوره، حقّق المنتخب الفلسطيني فوزاً تاريخياً من مباراته الأولى على الإطلاق في بطولة آسيا وأسقط المنتخب الفيليبيني وصيف بطل آسيا بنتيجة 75-73 في أكبر مفاجآت اليوم الاوّل، ذلك ضمن المجموعة الثانية التي شهدت فوزاً كاسحاً لهونغ كونغ على الكويت 87-50.

وبعدما تأخّرَ الفلسطينيون 27-12 في الربع الاوّل عادوا من بعيد وبقوا على مسافة قريبة من خصومهم حتى الدقائق الاخيرة من الربع الاخير، قبل ان يقوم «الفدائي» كما يلقّب بانتفاضة كبيرة سجّل له على إثرها جمال أبو شمالة نجم اللقاء وسني سكاكيني صاحب أهم سلّة في الثواني الاخيرة، نقاطاً مهمّة للغاية وسط صدمة كبيرة لدى اللاعبين الفليبينيين.

وكان أبو شمالة نجم اللقاء وهدّافه بـ 26 نقطة منها 6 ثلاثيات من أصل 10 مع 15 متابعة، وأضاف اليه سكاكيني 22 نقطة و14 متابعة، وعماد قحوش 17 نقطة، عِلماً أنّ اللاعبين الثلاثة لعبوا 40 دقيقة كاملة. أمّا من جانب الفريق الخاسر فسجّل أندريه بلاتشي 21 نقطة وبدا بعيداً عن الجهوزية المطلوبة، وأضاف تيرينس روميو 11 نقطة.

الأردن تسقط أمام كوريا الجنوبية

وبدأ المنتخب الأردني مشواره في بطولة آسيا بطريقة مخيّبة للآمال بعد سقوطه على يد كوريا الجنوبية ثالثة النسخة السابقة بنتيجة 60-87 ضمن المجموعة الثالثة.

وقدّمَ المنتخب الأردني أداءً ضعيفاً من الناحيتين الهجومية والدفاعية على حدّ سواء، ويعود الفضل في ذلك الى الأداء المنظم والتكتيكي للمنتخب الكوري، حيث صنع الكوريون فارقاً مريحاً منذ بداية اللقاء ودكّوا سلّة الاردن بـ 15 ثلاثية على مدار المباراة. وكان شو أفضل مسجّل للمنتخب الكوري بـ 19 نقطة، وأضاف اليه دونغ يانغ 17 نقطة.

في المقابل كان موسى العوضي الافضل للاردن بـ 14 نقطة، منها 4 ثلاثيات، وزيد عباس 12 نقطة مع 9 متابعات. وفي المجموعة نفسها، حقّق المنتخب الصيني المضيف فوزاً سهلاً على حساب سنغافورة 91-42 ضمن المجموعة الثالثة

إيران تبدأ حملة الدفاع عن لقبها بقوّة

إستهلّ منتخب إيران حامل اللقب مشواره بفوز سهل على حساب اليابان بنتيجة (86-48) ضمن المجموعة الأولى. وبعد بداية متقاربة بين الفريقين، فرض منتخب إيران سيطرته على أجواء اللقاء خصوصاً في منطقة أسفل السلّة معتمداً على قوّة الثنائي حامد حدادي و أوشين ساحقيان.

ولعبت إيران بلاعبي الاحتياط في الربع الأخير بعدما تجاوز الفارق حاجزَ العشرين نقطة. ولعبَ حامد حدادي ومهدي كمراني لمدّة 15 دقيقة، فيما شاركَ العائد من الإصابة صمد بهرامي لمدة 25 دقيقة وسجّل 7 نقاط مع 9 متابعات.

وسجّل من الفريق الفائز: ساحقيان 15 نقطة مع 6 متابعات، حدادي 9 نقاط، محمد حسن زادة 13 نقطة مع 9 متابعات.
وسجّل من المنتخب الياباني يوجي تاكوشي 10 نقاط مع 11 متابعة.

مباريات اليوم
إيران - الهند 6:45
اليابان - ماليزيا 9:30
تايوان - كازاخستان 11:30
كوريا - الصين 14:30
فلسطين - الكويت 14:30
الأردن - سنغافورة 16:30
لبنان - قطر 16:30