سيدافع «شباب الساحل» عن لقبه بطلاً لـ «كأس التحدي» بكرة القدم أمام «الاجتماعي» في المباراة النهائية التي ستُقام يوم السبت المقبل (3.30 ـ بحمدون)، بعدما تأهل الفريقان إليها بفوزيهما على «السلام» زغرتا و «الراسينغ» توالياً أمس في الدور نصف النهائي. ولم تحمل مباراة «شباب الساحل» مع «السلام» زغرتا، التي أجريت على «ملعب الصفاء» الكثير من عناوين التحدي، لأن «الساحل» طوّعها بأسلوبه وحسمها من دون أي عناء بهدَفين نظيفين منجزاً الخطوة الأهم للحفاظ على اللقب.
وقد تبدّت معالم الحسم لـ «الساحل» في الشوط الأول من خلال استئثاره بالكرة وتكثيف القوة الهجومية عبر نجم الفريق النيجيري موسى كبيرو الذي أدّى قسطه للعلا بتسجيله الهدف الاول بحرفنته المعهودة عندما هيّأ له علي حوراني الكرة وسددها في الزاوية اليمنى (25)، في حين أن توأمه في الهجوم حسن دنش لم يكن موفقاً على الرغم من إتاحة أكثر من فرصة له، ما دفع المدرب موسى حجيج الى تغييره في الشوط الثاني، إضافة الى إراحة كبيرو وتفريغ الفريق من العنصر الأجنبي في خطوة تهدف الى تهيئة الظروف أمام البدلاء للوقوف على مدى جاهزيتهم. وعلى الرغم من ذلك، أضاف حسن كوراني الهدف الثاني من ركلة حرة سدّدها على يمين الحارس مصطفى مطر (63)، وكان بإمكان «الساحل» الخروج بنتيجة أكبر، لو استغلّ اندفاعة حسن طهماز الذي أطبق على منطقة «السلام» على طريقته الخاصة في المراوغة، إلا أن شهية زملائه لم تكن قابلة لنهم المزيد من الأهداف.
أما من جهة «السلام»، فيبدو أن التشكيلة المنوي اعتمادها في الدوري لم تنضج بعد التعديلات الكثيرة التي طرأت على الفريق، وجعلته يفقد الكثير من سمات الموسم الماضي، خصوصاً أنه شارك في «كأس الاتحاد الآسيوي»، وبدا أنه بحاجة لمزيد من التحضير لتأمين التجانس بين جميع لاعبيه، على الرغم من بعض المحاولات الهجومية، خصوصاً في الشوط الثاني، لكنها لم تنل من مدافعي «الساحل»، حتى أن مدربه أشرك الأجنبي الثاني في الثلث الأخير من المباراة من دون أن يغيّر في شكل الفريق، لا سيما بعد انكفاء الشريان الحيوي أدمون شحادة الذي كان الأفضل في مباراة «الشباب» الغازية.
& مثل «الساحل»: علي حلال، جاد نور الدين، هشام شحيمي، شادي عطية، زهير عبدالله، حسن كوراني (عباس عاصي)، علي حوراني، دانيال أودافين (أحمد خريس)، حسن دنش (وسيم عبدالهادي)، دوغلاس أنكروماه (موسى زيات)، وموسى كبيرو (حسن طهماز).
& مثل «السلام»: مصطفى مطر، احمد الخطيب، محمود مرعوش، أحمد المصري، حمزة خير (شربل قبوط)، عمر زين الدين (يحيى الجاسم)، ألكس بطرس، ادمون شحادة، محمد أرناؤوط (عبدالله ضيا)، إسراء حموية وكريستيان خوري (أمين دحدح).
& قاد المبارة هادي سلامة، بمساعدة علي المقداد وحسين بشير، الى الرابع مصطفى سعيفان.
«الاجتماعي» * «الراسينغ»
حسم «الاجتماعي» موقعته مع «الراسينغ» (6 ـ 5)، بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (1 ـ 1)، على «ملعب مجمع السيد عباس الموسوي».
جاء الشوط الأول من طرف واحد، حيث نجح لاعبو «الراسينغ» في فرض إيقاعهم وفعلوا كل شيء إلا التسجيل، بسبب رعونة المهاجمين في هزّ الشباك وخصوصاً الهداف عدنان ملحم الذي لم يكن موفقاً، وكذلك زميله الروماني أوكتافين، أما لاعبو «الاجتماعي» فغابوا عن الدقائق الـ 30 الأولى، واكتفوا خلالها على دفاع المنطقة ومراقبة مفاتيح لعبة الخصم للحدّ من تحركاتهم، قبل أن يتحركوا في الدقائق الأخيرة لكنهم لم يشكلوا أي خطورة على المرمى.
ومع بداية الشوط الثاني، نشط لاعبو «الاجتماعي» وقدموا أداء هجومياً أثمر تسجيل هدف مبكر بواسطة مصطفى كمال الدين مستغلاً تمريرة الغاني دايفيد اوبكي (53)، وسرعان ما استعاد لاعبو «الراسينغ» المبادرة الهجومية وسنحت لهم العديد من الفرص كما الشوط الأول، لكن استماتة الدفاع الطرابلسي وتألق الحارس أحمد قرحاني حال دون هزّ الشباك، قبل أن يأخذ الروماني اوكتافين مهمة التسجيل على عاتقه، فيسدّد كرة قوية من داخل المربع على يمين الحارس، مستفيداً من تمريرة الــــبديل مصطفى حسن العرضية (81).
وفي الشوط الإضافي الأول، لعب الفريقان بحذر مع القيام ببعض الهجمات الخجولة التي لم تأت بجديد سوى مزيد من التراجع البدني الذي أثّر على أداء اللاعبين.
وارتفعت وتيرة اللعب في الشوط الإضافي الثاني، وتبادل الفريقان الهجمات وإضاعة الفرص، مع أفضلية واضحة للاعبي «الراسينغ» الذين حاولوا المستحيل ورموا بثقلهم لإنهاء المباراة قبل ركلات الترجيح، لكن متانة الدفاع الطرابلسي منعتهم من تحقيق مرادهم حتى نهاية الوقت. وفي الختام، احتكم لاعبو الفريقين إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للفريق الطرابلسي عندما سجل له كوفي ووائل بياض وبشير عبد الرازق ومحمود حبلص وآدم سيلاش، بينما أهدر جمال عيناوي ودايفيد، وسجل لـ «الراسينغ» سرج سعيد وعلي بلوط واوكتافين ومحمود كجك، وأهدر اندرو وعدنان ملحم ومصطفى حسن.
& مثل «الاجتماعي»: أحمد قرحاني، بسام مرزوق، بشير عبد الرازق، سمير الايي، محمود حبلص، هشام نابلسي (وائل بياض)، طارق العارف (جمال عيناوي)، مصطفى كمال الدين (محمد عباس)، أدام سيلاش، بيكولاس كوفي ودايفيد اوبكي.
& مثل «الراسينغ»: محمد سنتينا، محمد مطر، طارق حلوم، محمود كجك، غازي حنينة (حسين عمار)، سرج سعيد، علي بلوط، عدنان ملحم، اندرو، اوكتافين والكسندر (مصطفى حسن).
& قاد المباراة حسن سلمان، بمساعدة حسين عيسى وتيسير بدر، إلى الرابع الاتحادي احمد دمج.