أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن "أي خطة سلمية حول سوريا يجب أن تشمل مشاركة الرئيس بشار الأسد في التسوية"، موضحاً في مؤتمر صحفي بموسكو، انه "أجرينا مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف تبادلا مفصلا لوجهات النظر حول سوريا. وكما تعلمون، قدم وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف خلال لقائه الرئيس السوري بشار الأسد أفكارا سياسية جديدة للتسوية. كما حصلنا من الأسد على أفكار جذابة جدا للتسوية، وبحثنا في موسكو بتركيز كبير هذه الأفكار".

وكشف عبد اللهيان أن "روسيا وإيران تعتزمان استخدام كافة إمكانيتهما لخروج سوريا من الأزمة"، مشيرا إلى أنه "في أي مبادرة سيتم إجراء العملية السياسية ومحاربة الإرهاب بالتوازي. وسيكون بشار الأسد في أي مبادرة جزءا من حل الأزمة"، مؤكداً أن "موسكو وطهران ستستمران بالاتصال مع المعارضة السورية، ونحن نؤمن بأن المعارضة السورية التي تؤيد التسوية السياسية للمسألة السورية، تعتبر أيضا جزءا من هذه التسوية".

ولفت عبد اللهيان الى "استعداد إيران لتشكيل جبهة مع روسيا في محاربة الإرهاب"، مؤكداً "نحن نرحب باقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتشكيل جبهة مشتركة لمحاربة الإرهاب. ونحن جاهزون من أجل تنفيذ هذه المبادرة والتعاون معا وبشكل مشترك".

كما تطرق عبد اللهيان إلى الموضوع اليمني، معتبرا أن "سياسة القوة لم تؤد إلى حل مسألة اليمن، حيث يستمر الوضع بزعزة استقرار منطقة الشرق الأوسط"، مشيراً الى إن "العدوان السعودي في اليمن أصبح خطأ استراتيجيا. ومثل هذه التصرفات غير الصحيحة، بالطبع ستحمل أشياء سلبية لأمن المنطقة، وبالطبع لأمن السعودية واليمن"، مشدداً على "ضرورة كسر الحصار الانساني على اليمن. إذ تستخدم طهران جميع إمكانياتها لتقديم المساعدة إلى الشعب اليمني. وتدعم طهران وموسكو جهود مبعوث أمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل شيخ. ونحن ندعم تلك الاستشارات السياسية التي تجري بين الأطراف اليمنية تحت إشراف الأمم المتحدة في سلطنة عمان"، موضحاً أن "إيران لا تورد السلاح إلى اليمن وعلى عدم وجود مستشارين عسكريين إيرانيين هناك".

وأردف: "ليس لدينا أي مقاتلين في سوريا أو العراق أو اليمن. ولا يوجد في اليمن أي مستشارين عسكريين من إيران"، مؤكداً "نحن لم نورد ولا نورد أية أسلحة إلى هذا البلد"، مشيرا إلى أنه "تم توجيه مستشارين إيرانيين عسكريين إلى سوريا والعراق بطلب من حكومتي البلدين حيث يساعدون في محاربة الإرهاب".