رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ  نعيم قاسم  أن "كل المشاكل في لبنان مصدرها العقلية الطائفية التي يتستَّر خلفها زعماء الطوائف من السياسيين الذين يتترسون بطوائفهم لتحميهم من الارتكابات والمخالفات والإضرار بالوطن، كل المشاكل من تعطيل الدستور، صحيح أنه يوجد دستور لبناني لكن للأسف لا نعمل في لبنان بمقتضى هذا الدستور، وإنما نقتطع في كل يوم صيغة وتسوية وعنوانًا وشكلًا من أجل أن نضرب الدستور وننطلق من خلال الحماية الطائفية لنحقق بعض المكتسبات على حساب كل البلد، وإلاَّ أين هو التوافق في الدستور الذي يعبِّد طريق الحياة السياسية".

وأشار في حفل تخرج المعلمين، في مجمع المجتبى إلى اننا "مع التوافق ولكن تحت سقف الدستور، نحن مع التوافق على أن نحترم القوانين والأنظمة، نحن مع التوافق ولكن هذا لا يعني أن نعطي تفسيرات تلغي الدستور تمامًا، وإلاَّ ما نراه اليوم للأسف يعطل الحياة ويعطل كل الأمل. قلنا مرارًا بأننا مع استمرار الحكومة اللبنانية لأن هذه الحكومة لو سقطت فسنكون أمام فوضى غير عادية في داخل لبنان، لا لأن هذه الحكومة تمتلك المقومات العظيمة! بل لأنها الحجر الباقي من الدول اللبنانية، فقط لا نريد أن يسقط هذا الحجر حتى لا ينفجر البركان وحتى لا نخسر كل الدولة التي تقع على رؤوس الجميع، ولكن استمرارية الحكومة تتطلب أن نتوقف عن الإساءة لها وأن نتوقف عن تعطيلها، ما الذي يمنع أن ننتهي من مهزلة التعيينات الأمنية ونقدم المخرج الذي أصبح معروفًا من أجل أن تنطلق الحكومة مجددًا وتعمل وفق الآليات التي اتفق عليها، حتى يأخذ المواطنون بعض حقوقهم وحتى تسير بعض أعمالهم".