يبحث الفنانون دوماً عن التميّز والتألّق في الصور التي ينشرونها عبر حساباتهم الخاصة على مواقع التواصل الإجتماعي.

فمنهم من يختار الشاطئ ليلتقط "سيلفي" رومانسية مع خلفية الغروب الساحر، ومنهم من يفتّش في منزله عن الزاوية الأفضل، والكادر الأكثر احترافاً، والإضاءة المناسبة، والألوان البرّاقة الجذّابة ليدهش متابعيه حول العالم بصوره "الخارقة".

 

 

وإذا تابعنا حسابات الفنانين والفنانات، نجد أنّ "عمر الصّبا" لا يزال يافعاً على وجوههم، على الرغم من تقدّمهم في السنّ. فيرجع البعض الأمر الى كثرة عمليات التجميل، لكنّ الفضل الأكبر، يعود الى "الفوتوشوب" أو التطبيقات المشابهة.

وفي جميع الأحوال، من واجب المشاهير أن يظهروا في أبهى حللهم... وإلّا لن تتقبّلهم الكاميرا.

 

 

من الجميل جداً، لا بل من الرائع أن نتمتّع بصور بغاية الصفاء والجمال، لمن نصحو ونغفو على أصواتهم، إلّا أنّه يولد في باطننا رفض كبير واشمئزاز لصورة فنان تجرّأ وأطلّ بمظهره الطبيعي عبر المواقع.

 

وهنا تبدأ الانتقادات ويتناسى الجمهور من أشاد بجماله وتغزّل بسحره بالامس، فيباشر بكتابة التعليقات المؤذية والمنافية للأخلاق، متجاهلاً شعور الفنان وأهمية احترام شخصه وفنّه.

 

 

فهل أصبحت أنظارنا اليوم، حسّاسة على "الطبيعي" والخالي من "الماكياج"؟

الويل لكم يا إليسا ونجوى وعاصي ووائل ونانسي... الويل لكم إن أردتم ولو لمرة، أن تهربوا من ثقل العالم الذي تعيشون فيه، وتبدوا على طبيعتكم، كما أنتم، كما لا نعرفكم، كما لا تعرفكم حتى أنفسكم... فالجزّار هنا يترقّبكم!