المرء يُعرفُ فِي الأَنَامِ بِفِعْلِهِ

وَخَصَائِلُ المَرْءِ الكَرِيم كَأَصْلِهِ

إصْبِر عَلَى حُلْوِ الزَّمَانِ وَمُرّه

وَاعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ..

لا تَسْتَغِيب فَتُسْتَغابُ ، وَرُبّمَا

مَنْ قَال شَيْئاً ، قِيْلَ فِيْه بِمِثْلِهِ

وَتَجَنَّبِ الفَحْشَاءَ لا تَنْطِقْ بِهَا

مَا دُمْتَ فِي جِدّ الكَلامِ وَهَزْلِهِ

وَإِذَا الصَّدِيْقُ أَسَى عَلَيْكَ بِجَهْلِهِ

فَاصْفَح لأَجْلِ الوُدِّ لَيْسَ لأَجْلِهِ ،

كَمْ عَالمٍ مُتَفَضِّلٍ ، قَدْ سَبّهُ .!

مَنْ لا يُسَاوِي غِرْزَةً فِي نَعْلِهِ !

البَحْرُ تَعْلُو فَوْقَهُ جِيَفُ الفَلا ..

وَالدُّرّ مَطْمُوْرٌ بِأَسْفَلِ رَمْلِهِ ،

وَاعْجَبْ لِعُصْفُوْرٍ يُزَاحِمُ بَاشِقاً

إلاّ لِطَيْشَتِهِ .. وَخِفّةِ ، عَقْلِهِ !

إِيّاكَ تَجْنِي سُكَّرًا مِنْ حَنْظَلٍ ،

فَالشَّيْءُ يَرْجِعُ بِالمَذَاقِ لأَصْلِهِ

فِي الجَوِّ مَكْتُوْبٌٌ عَلَى صُحُفِ الهَوَى

مَنْ يَعْمَلِ المَعْرُوْفَ يُجْزَ بِمِثْلِهِ