بعد فترة من معاناة الشعب اللبناني وبعد التحركات المطلبية المحقة، تسلم وزير  الزراعة أكرم شهيب ملف النفايات ووضع خطة وافقت عليها الحكومة ككل تتمثل بإنشاء مطمرين بدل المطمر ومكبان بدل المكب في مناطق تطال عكار، السلسلة الشرقية، صيدا، برج حمود ورأس العين، الواحد كما إعادة فتح مطمر الناعمة لسبعة ايام أيضا.

ورغم إعتراض أصحاب العلاقة وعدم موافقة المجتمع المدني إلا أنّ التحرك الحكومي لا زال قائما من أجل إنجاز هذه الخطة وتنفيذها وعلى ما يبدو كما استخدمت الدولة سابقاً عناصر قوى الأمن لإسكات صوت الحق يبدو انها ستستخدمه مجددا لتنفيذ الخطة.

فتصريحات شهيب تدل على أن لا حل آخر لقضية النفايات سوى الرضوخ لهذه الخطة التي لا تغني عن حل سليم .

وما غاب على شهيب وعلى دولتنا أنه كما إستطاع الحراك الشعبي فرض الواقع على الحكومة كي تسرع في إيجاد الحلول فإنه قادر أيضا على منع تنفيذ هذه الخطة.

لكن وبما أن الطريق مسدود من أجل إيجاد خيار آخر او بديل لهذه الخطة قبل موعد هطول الأمطار التي إن حصلت ستؤدي إلى كوارث بيئية لا مفر منها.

لذا وفي ظل الوضع الخطير الذي وصل عليه لبنان يبدو أن الحل الوحيد لتنفيذ خطة شهيب هو إستخدام القوة بحال ضغط الحراك المدني أكثر.

هذا الإستخدام للعنف والقوة من شأنه أن يؤدي إلى خراب البلد كما أنه يدل على ضعف الطبقة السياسية وتخوفها من مفعول الحراك المدني وتأثيره في البلد.

وختاماً ما علينا سوى أن ننتظر ما ستؤول إليه الأمور لنعلم هل سترضخ الحكومة لمطالب الشعب وينتصر الحق على الباطل؟