إنتشرت يوم أمس عدة صور للمطلوب نوح زعيتر وهو أشهر تاجر مخدرات خلال تفقده مواقع لحزب الله في جبال القلمون ، هذه الصور التي أحدثت ضجة الكترونية وإعلامية وسياسية كبيرة ، ليسارع إعلام حزب الله إلى نفيها جملة وتفصيلاً ، متذرعاً أنّه لم يظهر في الصور أي مواقع أو أفراد تابعين له  ...

تكذيب الحزب لصور نوح زعيتر لم يمرّ سالماً وإنما استدعى منه ردّاً حازماً ودبلوماسياً في آن واحد ، فنوح أكدّ بداية أنه لا يمكن أن يكون هذا النفي صادراً عن إعلام الحزب لأنه "نفي كاذب" موثقاً مصداقية وجوده في مواقع حزب الله القتالية من خلال نشره صورتين جديدتين مع قيادات ميدانية إحداها مع الحاج حسين نصر الله مسؤول قطاع بعلبك ليقول للمشككين "هذه قياداتكم" و "هذا أنا"  ...

 

فمن يصدق الجمهور الشيعي الآن ، إعلام الحزب أم صور نوح زعيتر التي تؤكد أن تاجر المخدرات أكثر شفافية من "البيانات " ، إذ يبدو أنّ "حشيشة" زعيتر قد أذهبت عقل الحزب ، الذي بعد أنّ استقبله و رحّب به بين مقاتليه الذين بدورهم التقطوا ما كثر من الصور معه ، أصدر بياناً كاذباً ينفي به الحقائق بل وينفي صوراً واضحة  ؟!

 

زعيتر وهو في معايير الدولة اللبنانية هارب من العدالة " ولكن يبدو أنّه متمتع بكافة حقوقه من منظور حزب الله الذي لا يكتفي بالتغطية على تجار المخدرات وإنّما يقوم بحمايتهم متجاوزاً القوانين والقرارات القضائية ، نظراً لما يقدمه إليه هؤلاء التجار من خدمات تعبوية ؟

 

الآن "وبالصور"  لواء جديد دخل على خط حرب حزب الله السورية وهو "لواء الهاربين من القانون" ، الأمر الذي سيعرض حزب الله لإنتكاسة ميدانية بين أنصاره ، لا سيما على صعيد مصداقيته التي يتبجح بها أمام جمهوره والتي أصبحت اليوم تحت مجهر الشك !

 

ما بين حزب الله ونوح زعيتر من نصدق؟؟

إني بكل موضوعية أذهب لتصديق تاجر المخدرات الذي قدّم من البراهين ما كشف كذب البيان الإعلامي لحزب الله ..