في السابع من شهر تشرين الثاني من العام 1988، قامت المناضلة اللبنانية سهى بشارة بتنفيذ عملية الاقتصاص من العميل انطوان لحد، بعد أن عرفت قضيتها ومسؤولياتها تجاه شعبها ووطنها .
قامت سهى بشارة بتكريس نضالها بمسؤولية كبيرة حين قررت بجرأة عالية الإقتصاص من عالم الخيانة والعمالة الذي تمثل حينذاك بالعميل الأبرز انطوان لحد.
نفذت العملية المشهورة وهي بعمر 21 عاما تاركة وراءها كل مستقبلها لأن الهدف أكبر ولأن الوطن أغلى من كل شي , ولئن فشلت العملية في القضاء على العميل لحد لكن سهى أضافت لطريق المقاومة عملا استثنائيا بطوليا كرست خلاله مبدأ النضال ورفض المحتل وعملائه وجها لوجه .
أدت العملية إلى اعتقالها لتنتقل الى مواجهة جديدة مع المحتل وعملائه فبقيت أسيرة للعام 1998 لتخرج من المعتقل كبطلة خطت كتابها للأجيال القادمة بعنوان "مقاومة " الذي صدر عن دار الساقي عام 2010
اليوم وبعدو موت رئيس العمالة لإسرائيل انطوان لحد قد تهدأ سهى نوعا ما ولكن طريق العمالة والخيانة الوطنية لم ينته فلا يزال لبنان ضحية العملاء والخونة وليس لأسرائيل وحدها فثمة خونة كثر يبيعون البلاد سياسيا وأمنيا في الأسواق السياسية التي تدمر المنطقة كلها .
اليوم وبعد موت رأس العمالة اللبنانية للعدو الإسرائيلي نتوجه إلى سهى بشارة بتحية كبيرة ونتذكرها كمجاهدة ومناضلة حاولت أن تقتص من هذه العمالة ودفعت الثمن كبيرا جدا .