اشار رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة ان "صورة الطفل السوري إيلان صفعت المجتمع الدولي وضمير العالم بما دلّت عليه من قساوة الجريمة المتفاقمة التي يرتكبها النظام السوري والظلم والمهانة التي يتعرض لها المواطنون السوريون ويشارك العالم بأجمعه في ارتكابها وذلك من خلال السكوت عما يجري في سوريا".
وفي رسالة مجها السنيورة الى كل من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، والى امين عام الجامعة العربي نبيل العربي، والى الاتحاد الاوروبي، لفت السنيورة الى أنّ كتلة "المستقبل" اعتبرت أنّ "هذه الأزمة هي نتيجة منطقية لاستمرار تخلي المجتمع الدولي عن واجباته تجاه الشعب السوري واعتماد موقف المتفرج، ظاناً أن إشكالية الحرب الدائرة في سوريا لا تعنيه مباشرة أو معتبراً أنه لا يمكن أن يكتوي بنارها، رغم كل النداءات التي أطلقت"، موضحة أن "المبادرة إلى معالجة قضية اللاجئين السوريين إنسانياً أمر ممتاز ومُقدَّر لكنه لا يشكل العلاج الحقيقي والدائم لهذه القضية الإنسانية الفظيعة"، مضيفة ان "معالجتها تكمن في معالجة أسبابها وتحديداً من خلال العمل على إنهاء الحرب الدائرة في سوريا وإتاحة المجال للشعب السوري لتحقيق حلمه بإقامة نظام ديمقراطي حر في بلاده، بعيداً عن الدكتاتوريات والأنظمة الشمولية وبعيداً عن التدخلات الخارجية، وبعيداً عن الحركات الراديكالية المتطرفة والتنظيمات الارهابية".
واضافت الكتلة إنّ "العالم أجمع  مطالب باتخاذ موقف شجاع وحازم يساعد فيه الشعب السوري ويقدره على الوصول إلى مبتغاه في إقامة نظام ديمقراطي حر، من خلال دولة مدنية تحترم حقوق جميع مكونات الشعب السوري ويتساوى فيها المواطنون بين بعضهم بعضاً دون أي تمييز أو إقصاء، بسبب الدين أو العرق أو المذهبأو الرأي السياسي"، مطالبة بـ"بذل كل جهد ممكن مع المسؤولين في عواصم القرار في العالم من أجل المبادرة والإسهام في إيجاد الحل النهائي والعادل والسلمي الذي يضمن للمواطن السوري إنهاء الاستبداد والعنف الذي يرتكبه النظام السوري وعلى اساس القواعد التي حددها مؤتمر "جنيف 1".