يستغل اللبناني " المصائب " والعوامل الطبيعية والأزمات التي يمر بها ليطلق النكات التي قد تخفف من الأزمات التي يعيشها ، وأخرها العاصفة الرملية التي أصابت لبنان كافةً.

 

هبت عاصفة من النكات وإشتغلت مخيلة اللبنانيين بتأليف سيناريوهات و تركيب صور كوميدية مع هبوب هذه العاصفة وإعتماد الضحك وسيلة لتبسيط ما يتعرض له لبنان ، حيث أغرقت مواقع التواصل الإجتماعي تويتر والفايسبوك بسيل من النهفات والتي تعبر عن واقع حال البلد وعن قدرة تحويل الكوارث إلى " نكات " يدفع بها عنه النتائج الكارثية الناجمة عن هذه العاصفة الرملية .

" بدنا بحر ببعلبك " شعار رفع خلال تظاهرة 29 آب واليوم بعد العاصفة " صار في بحر ببعلبك " والبعلبكيون يسألون ما إذا كانت الرمال التي أوصلتها العاصفة هي تمهيد لوصول البحر الذي طالب به المتظاهرون ، "عزيزي اللبناني ما عاد في داعي تبوس تراب الوطن صار فيك تشمو شم"،"ناقصنا مصاري ومنصير بالسعودية" ، وكالعادة دخلت السياسة حتى في العاصفة حيث " اتهم تيار المستقبل حزب الله بحدوث هذه العاصفة لأنها حولت السماء من اللون الأزرق إلى اللون الأصفر " وغيرها الكثير من التعليقات الطريفة.

وهكذا وبين ليلة وضحاها تحولت مشكلة العاصفة الرملية حديث البلد في لبنان حيث أخذت هذه الأزمة طابع الطرافة والضحكة المرة من قبل الناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي.

 

و نحن لا يمكننا القول سوى " الله لا يعلق حدا بلسان الشعب اللبناني " .