حقق الحراك الشعبي – الشبابي الاحتجاجي والذي بدأ منذ عدة اسابيع العديد من الانجازات المباشرة وغير المباشرة في اقصر وقت ممكن ، ولذا لا بد من توجيه التحية لكل من اطلق هذا الحراك وشارك فيه ودعمه وخصوصا المجموعات الشبابية الاولى التي اطلقت الحراك: كمجموعة طلعت ريحتكم وبدنا نحاسب.

ولا يمكن في هذا المقال السريع ان نعدد الانجازات العديدة التي حققه ولا يزال يحققها هذا الحراك الشعبي الهام، وان كان يمكن القول ان موافقة مجلس الوزراء على الخطة الجديدة التي اعدها الوزير اكرم شهيب حول حل ازمة النفايات هي من انجازات هذا الحراك على امل ان تطبق بشكل سليم وتأخذ بعين الاعتبار كل الملاحظات والانتقادات وان لا تشكل مدخلا جديدا لتحقيق السمسرات والمصالح الضيقة.

والانجاز الاخر الذي حققه الحراك الشعبي الاحتجاجي انطلاقة الحوار الوطني بدعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري ، ورغم تحفظ العديد من القوى ومؤسسات المجتمع المدني على هذا الحوار خوفا ان يكون هدفه مصادرة الحراك ونتائجه، فان مجرد اضطرار القوى السياسية والحزبية اللبنانية للجلوس على طاولة الحوار للبحث بازمات البلد ومشاكله وتحت ضغط الحراك الشعبي وما قاله الرئيس بري للمتحاورين: بان الحراك امامكم والازمات ورائكم ، كل ذلك يؤكد اهمية هذا الحراك وضرورته كونه اصبح يشكل حالة شعبية حقيقية ضاغطة على القوى السياسية وتفرض عليها الجلوس للحوار للبحث عن حلول حقيقية، بانتظار معرفة نتائج الحوار وما سينتج عنه.

وهناك انجازات عديدة حققها هذا الحراك الشعبي – الشبابي الاحتجاجي وهي تحتاج لدراسات ومقالات مطولة ، لكن المهم اليوم ان يستمر هذا الحراك وان تتابع المجموعات الشبابية والهيئات المدنية عملها وان تطرح كل الملفات على الطاولة وخصوصا ملفات الفساد وكيفية تغيير النظام السياسي وان تشكل لجانا ومجموعات للدراسة والبحث وان يتم اعتماد اليات ووسائل جديدة للنضال والمتابعة وان يحافظ الناشطون على وحدتهم وان لا يغرقوا في الخلافات والمشكلات الصغيرة.

فتحية من القلب لكل الناشطين والمشاركين في الحراك الشعبي – الاحتجاجي والى المزيد من الانجازات والانشطة والتحركات الشعبية الفاعلة.