لأنها ميركل ، ولأن هويتها ليست عربية ، لأنها أخذت أخلاق الإسلام والمسيحية لا "طقوسهم" اللادينية ، لأنها تعاطفت وبكت وشرّعت بلادها للاجئين ...

 

فصورة إيلان  لم تهز عروش العرب ولم تفتح الحدود ، لم تمنع المجرم من الإستمرار في طغيانه ولم تحمِ الطفولة من البراميل ، صورته ، لم تعد الحياة للعروبة الميتة ولضمائر الدولار والدنانير ؟!

 

غير أنّ صورته حركت الغرب ، غير المعني به لا دمّا ولا هويةً ولا لغةً ، حركته لأنّهم يؤمنون بالإنسانية بينما نحن أقدمنا على دفنها تحت عهر التراب ؟

 

إيلان مات وبكت ميركل لتقول لكم أيها العرب أنتم القتلة ، لتصيب إنسانيتكم بالعار ،  لتعرّي أخلاقيات المنابر وتفضح نفوسكم الكاذبة ؟

 

شكراً ميركل ، لأن دموعك أثبتت أن الإنسان ، إنسان عابر لا يحده لا العرق ولا الدين ولا تمايز البلدان ...

 

شكراً ، لأنه من حيث انهمرت دموعك سقط زعماء العرب ، زعيماً زعيماً ، لتظهر قياداتنا كم هي كافرة بحق الأطفال بحق الأبرياء ؟!

 

شكراً ... وأنا على دينك ، لأن الرب لا يقول بقتل الأطفال ، لأن الرب لا يقبل بالمجرمين بالإنتهازيين ، لأن الرب ... رب الإنسان !

 

أنا على دينك ، لأن الصلاة لن تعيد إيلان والصوم لن يحرر بلاد الشام من قاتلها ، لأن الإيمان هو أن نتأثر لا أن نجلس على الجثث ونبني مستعمرات الدول من الأموات !