ان الذي تفاجأ بالقرارات التي اتخذها "والي " مصر الجديد هو فقط من يجهل الركائز الاساسية لما يسمى " الاسلام السياسي " القائم اساسا على فكرة ان "الحاكم " او " الولي الفقيه " ان هو الا ظل الله على الارض وبالتالي فلا شريك له بالحكم او بالامر ,, ومن تفاجأ بالحشود المعترضة في ميدان التحرير هو فقط من يجهل الركائز الاساسية التي كانت خلف انطلاق الربيع العربي والتي من ابرزها ان لم اقل ابرزها على الاطلاق هو الكفر بكل انواع الدكتاتوريات ما ظهر منها وما بطن, ومن هنا كان تأكيدنا الدائم بان اروع نتاج هذا الربيع (وبغض النظر عن اسم وشخص وحتى فكر الحاكم الجديد ) , هوهذا الوعي الجماهيري  بان المعيارالوحيد في استمرار الرئيس بسدة الرئاسة وشرعية بقائه هوخضوعه للدستوراوالقوانين التي على اساسها قد منحته اصواتها وان هذه الجماهير حاضرة دوما  لتسحب منه شرعيته  في لحظة مجرد ميله ناحية الدكتاتورية من جديد  ولن تشفع له حينئذ لا طول اللحية ولا حتى حفظه للمصحف الشريف عن ظهر قلب , الا ان هذه الحقائق ربما كانت غائبة عن الرئيس المصري الجديد الذي يحاول ان يكرر تجربة الحكم المتبع في طهران الا ان الحضور الجماهيري في الساحات قال له وبالفم الملآن ,,,,, هنا القاهرة ,,,,