مجرد النظر إلى هذه الصور يذكّر بمراحل تاريخية عاشها لبنان، وتم تخليدها من خلال صور فوتوغرافية، لا يمكن نسيانها.

بوسطة عين الرمانة خلدت في صورة بعد الحادث الشهير، وهذه المرأة اختصرت تاريخ الحرب من دون أن تعرف هويتها. هي سميرة بوشناق الفلسطينية التي كانت تبحث عن ولديها عام ستة وثمانين بعد انفجار سيارة مفخخة في بيروت، وخلدتها عدسة خليل الدهيني. وهنا عدسة ماهر عطار التقطت أشهر صورة على الإطلاق من حرب المخيمات عام خمسة وثمانين.

 

هذه الصور رسمت التاريخ بفضل مهنة التصوير الصحافي أو Photojournalism

التي التقطت أيضا الصورة التي تشغل العالم منذ أيام، وهي صورة الطفل السوري إيلان الكردي، بعد مقتله على شاطئ بودروم.

 

عشرات الصور عبر التاريخ لعبت دورا مشابها لهذه الصور التي هزت الضمائر، وحتى العروش.

 

من ينسى صورة الصبية العارية في حرب فييتنام، البالغة من العمر تسع سنوات والتي تهرب من قصف النابالم عام اثنين وسبعين بعدسة نيك أوت؟ ومن حرب فييتنام أيضا، صورة إيدي أدامز، تظهر قائدا في الجيش يقتل أحد المتهمين بجريمة في الشارع، لكن المصور اعتذر لاحقا إلى القائد العسكري وعائلته للضرر المعنوي الذي تسببت به الصورة.

 

عقدة الذنب لدى المصورين رغم التقاطهم لحظات تاريخية تظهر أيضا في الصورة الأشهر على الإطلاق، لنسر يقترب من طفلة سودانية التقطها كيفن كارتر؟

هذه الصورة أثارت الانتقادات حول العالم، لأن المصور قام بعمله بدل الاقتراب من الطفلة ومساعدتها. ورغم أن كارتر كان يقوم بعمله بعد وصوله على متن طائرة محملة بالمساعدات، لم يتحمل وجع الضمير، فانتحر بعد ثلاثة أشهر على دخول صورته التاريخ وفوزها بجائزة بوليتزر.

 

من الصور التي دخلت التاريخ أيضا، بقايا جثة في حرب كوسوفو عام تسعة وتسعين، بعد قطع رأسها وحرقها،

صورة ريشارد درو الذي التقط اللحظة التي رمى فيها أحد المواطنين بنفسه في الحادي عشر من أيلول بعد احتجازه في مبنى التجارة العالمي،

صورة عائلة جائعة بعد الانهيار الاقتصادي الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي.