اشار وزير السياحة ميشال فرعون الى ان "لدينا حرية في لبنان يكفلها القانون والدستور الا اننا وبالاسم بلد ديمقراطي وذلك عندما يتعذر اجراء انتخابات نيابية او انتخاب رئيس او تصويت على موازنة وفي ظل غياب المحاسبة وفي ظل تعطيل المؤسسات الدستورية"، معتبراً اننا "اليوم بمأزق ديمقراطي يطال الحكومة".
واردف في حديث اذاعي: "لا لبناني الا ويعترف بأن الازمة الحقيقية تنبثق من مجلس النواب الذي عليه ان يبت بأبرز القضايا الحياتية كالكهرباء والمياه وعلى هذه الحكومة كان واجب الاستمرار حتى لا يعاقب الشعب اكثر مما يقاصص".
واذ رأى فرعون ان "الحكومة اليوم في أزمة كبيرة وهي عاشت سنة اضافية على عمرها"،  معتبراً انه "كان على الحكومة العمل على الملفات المحلية وهي اليوم اصابها الشلل بعد رئاسة الجمهورية ومجلس النواب"، لافتاً الى انه "كان يمكن لوزير البيئة ان يحمّل الطبقة السياسية كاملة مسؤولية أزمة النفايات منذ بدء الأزمة".
واضاف: "الحكومة اصابها الشلل وانعدم امكانية قرارات الضرورة بالرغم من اعترافنا بتشريع الضرورة منعا لتفاقم الازمة على اكثر من صعيد، ولكنها تفاقمت وعلى الجميع العودة الى اساس المشكلة وهي انتخاب رئيس"، لافتاً الى ان "لبنان عاش حركة تقتصاية وسياحية جيدة قبل ازمة النفايات"، معتبراً انه "لو وجد المطمر لما شهدنا كل ما شهدنا، والاكيد انا الحكومة لم تأخذ كلام رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط على محمل الجد عندما اكد اقفال مطمر الناعمة في موعده".
من جهة ثانية، استغرب فرعون "دعوة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون ومطالبته بانتخاب رئيس من الشعب بعملية ديمقراطية ولم يطبق هذا الامر على نفسه في انتخابات التيار "الوطني الحر"، مضيفاً: "كنت افضل لو كان هناك اجتماع يدعو اليه التيار "الوطني الحر" ان كان يعتبر نفسه مسؤولاً بموضوع المطالب المسيحية لويناقشها مع باقي الافرقاء المسحيين".
وامل فرعون ان "تنتج دعوة طاولة الحوار عملية نقاش شفاف وواضح حول الهواجس والانعكاسات نتيجة الفراغ الرئاسي والضغط شعبي تقود الى حل لهذا الملف".