أكّد رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية تأييده لـ «الحوار وكل موضوع يرعاه رئيس مجلس النواب نبيه بري الصديق الذي نثق بحنكته السياسية»، مشيراً إلى «أننا من أول يوم تم طرح الموضوع وافقنا على الحوار، ونأمل منه خيراً وأن يوصل الى الاستحقاق الذي ننتظره جميعاً ألا وهو رئاسة الجمهورية، وهي أمنيتنا جميعاً وهذا هو الأهم».

كلام فرنجية جاء خلال استقباله في دارته في بنشعي، وزير المالية علي حسن خليل موفداً من الرئيس بري يرافقه القيادي في «حركة أمل» أحمد البعلبكي، حيث نقل إليه دعوة بري الى «مؤتمر الحوار الوطني». وقد عقد اجتماع ضم الى النائب فرنجية كلا من: نجله طوني، وزير الثقافة ريمون عريجي، والمحامي يوسف فنيانوس.

وشدّد فرنجية على أنّ «هناك أموراً أخرى مثل تفعيل عمل الحكومة وفتح مجلس النواب، وكلها أمور أساسية يجب مناقشتها لو سارت ربما لن يكون الوضع جيداً إلا أنه سيكون أفضل مما نحن عليه، لذلك نحن نتحدث كفريق واحد وحلفاء».

وعن الخشية من الانفجار، قال فرنجية: «كنا دائماً نتوقف عند أي مسألة تحدث لنتساءل من هو المستفيد، هل هي دول أم أشخاص أم أفرقاء، لذلك أنا أخاف من أن نكون ذاهبين باتجاه مرحلة جديدة». وأكد أن «النية عند المتظاهرين شيء، ويمكن أن تكون عند المستفيدين شيء آخر، وهذا ما أخاف منه أن نصل الى أمر أخطر مما نحن عليه، لأنه في مراحل سابقة مثل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الى مسألة الاتصالات وبعدها 7 أيار، كان في حينها المطلوب الدوحة، وقبلها كان المطلوب القرار الـ1559، اما الآن فما هو المطلوب؟»، آملاً أن «نبقى في الديموقراطية لأن العمل ديموقراطي ونخاف ان نذهب الى الأسوأ».

من جهته، تمنى الوزير خليل ان تتحول مبادرة دعوة الحوار «الى عمل جدي تتقارب فيه كل الموضوعات الموضوعة على جدول الأعمال وصولاً الى تفاهمات حولها». ولفت الانتباه الى انه «لا أحد عنده أوهام كبيرة بتحقيق نتائج كاملة، لكن بالتأكيد أن نلتقي أفضل من ان نبقى مبتعدين، وأن نحقق شيئاً أفضل من أن نبقى ندور في حلقة سياسية مفرغة».

وأشار خليل الى «اننا متفائلون بأن نخلق ديناميكية جديدة يمكن ان تدفع باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية، ولا بد للتجربة ان توجدها لإعادة الانتظام الى عمل المؤسسات ولحياتنا السياسية».

 

 

(السفير)