فضيحة جديدة تضاف إلى ملف إستغلال المستشفيات للمرضى ربما الجاهلين بحقوقهم خصوصا  التابعين لضمان الجيش اللبناني.

فمن المشهود أن ضمان الجيش من أفضل أنواع الضمان لدى الدولة اللبنانية، لكن ما  حصل مع أ.ح المضمونة على حساب زوجها العسكري جعلها تقول أن "ضمان الجيش" كذبة وما بيفيد "، وتروي قصتها:

"أصبت بألم مفاجىء وغير طبيعي في التنفس بشكل لا يحتمل، واضطر زوجي إلى نقلي إلى أقرب مستشفى بدلا من المستشفى العسكري لأن حالتي لا تحتمل الإنتظار، وفي المستشفى وبمجرد دخولنا ورغم أنه كان يرتدي البدلة العسكرية إلا أنه قيل له حرفيا "بس مش عحساب الجيش"، ولأنه كان خائفا على وضعي لم يهتم كثيرا إنما أدخلني مقابل المال، ورغم أن المبلغ المالي لا يذكر إلا أننا تفاجأنا بالموضوع خصوصا أن مستشفى الساحل متعاقدة مع الجيش اللبناني"

وتضيف (أ.ح): " الأمر الذي فاجأني كثيرا أنه قبل ذلك دخلت إلى مستشفى راغب حرب في النبطية لكن لم أدفع مالا والأمر الذي استفزني ليس المبلغ المالي المدفوع  إنما الإختلاف في تعامل المستشفيات مع مضموني الجيش".

هذه القصة رغم بساطتها إلا أنها سلطت الضوء على ملف أخطاء المستشفيات وإغفال وزارة الصحة عن حقوق العسكريين .

ولنكن بكامل مصداقيتنا، أجريت إتصالا مع مستشفى الساحل متذرعة بأنني أريد دخول المستشفى بضمان عسكري فكانت الإجابة أنهم يستقبلون ضمان العسكر ما فاجأنا أكثر ودفعنا إلى الإستفسار عن الموضوع من الطبابة العسكرية.

وبعد أن اتصلنا بالمستشفى وتذرعت بأنه أنا من حصلت معها القصة كانت الإجابة بأن هذا لا يمكن وللحصول على تفاصيل أكثر تم تحويلنا إلى مكتب الدخول الذي انصدم بهذا الفعل من قبل مستشفى الساحل وقال لنا حرفيا "كل مستشفى متعاقدة مع الجيش بتقدر بتفوتي عليها  طوارئ بدون دفع أي ليرة وأصلا ممنوع ياخدو".

هذه الإجابة كانت كفيلة بلفت نظر المراقبون والجهات المعنية أن المستشفيات تنتهك حقوق المضمونين على حساب الجيش إما جهلا بالقوانين وإما استغلالا ولكن ما يجب التأكيد عليه أننا نملك إيصال المبلغ المالي المدفوع ولو كان بدل أتعاب إلا أنه بحسب الإجابة التي حصلنا عليها لا يحق لأي مستشفى هذا الأمر إنما هناك إجراءات يجب اتباعها وذلك عبر أخذ البطاقة والإتصال بالمستشفى العسكري للتنسيق بينهما لا أن يقال للجندي "بس مش عحساب الجيش".

وهذه الحالة ليست وحيدة وربما تحصل في أكثر من مستشفى وجل ما نطلبه أن تتوقف المستشفيات عن استغلال اوضاع المواطنين ووضع المراقبة عليها.

والجدير بالذكر هنا، ولنكن بكامل موضوعيتنا أنه بعد ذلك أخذ الجندي الإيصال وتم تقديمه كمساعدة مرضية لكن السؤال الذي يجب طرحه ونؤكد عليه :

لو كان هذا العسكري بوقتها لا يملك المال، فهل كان سينتظر أن تموت زوجته على اعتاب المستشفى لأنها وبكل بساطة "مش عحساب الجيش"؟