غادر مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، بيروت إلى أثينا، للمشاركة في اللقاء الحواري حول "دعم حقوق المواطنة والتعايش السلمي بين المسيحيين والمسلمين في الشرق الأوسط"، برعاية وزارة الخارجية اليونانية، وذلك بدعوة من مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين الأديان والثقافات.

من جهة ثانية، وتعليقا على ما جرى في وزارة البيئة، قال المفتي دريان: "مطالب الشعب المحقة والمشروعة، الجميع ينادي بها وتحقيقها يكون بالمطالبة بالطرق المسموح بها قانونا لا بالتمرد على الدولة وبالاعتصام داخل وزارة البيئة لتعطيل عملها، فالتعدي على أي مرفق عام للدولة أو أملاك خاصة هو عمل مشبوه يراد منه تعكير امن البلاد، والتعبير السلمي ينبغي ان يلتزم حدوده لتحقيق أهدافه ولا يكون بالاضطراب والفوضى والتخريب وتعطيل حياة الناس وشل الدولة، وينبغي المحافظة على هيبة الدولة ومؤسساتها وعدم الاصطدام مع القوى الأمنية والجهود التي تقوم بها في حماية الوطن والمواطن".

وأضا: "ان رئيس مجلس الوزراء تمام سلام والوزيرين نهاد ومحمد المشنوق وسائر الوزراء ينبغي أن نقف إلى جانبهم في هذه الأزمة العصيبة التي يمر بها وطننا، فنحن متمسكون بالحكومة التي تستمد قوتها من الدستور وبالثقة التي حازتها من المجلس النيابي، وإسقاطها او استقالتها سيدخل البلاد في المجهول".

ونوه دريان بـ"المبادرة التي اطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار بين القيادات اللبنانية لانتخاب رئيس للجمهورية، ووصفها بالمبادرة الوطنية بامتياز لتكون منطلقا في انقاد لبنان من التخبط السياسي وإيجاد الحلول التوافقية في الموضوعات المحددة لجلسات هذا الحوار"، مناشدا "الجميع تسهيل انطلاق هذه المبادرة والتعاون لتثمر نتائج إيجابية لمصلحة الشعب اللبناني المطالب بحقوقه".